الأخبار

كمال زاخر: الإسلام السياسي لن يستسلم بسهولة..

38

 

قال المفكر القبطى كمال زاخر، إن المؤسسات الدينية تمر الآن بامتحان شديد الأهمية، فالأزهر والكنيسة لا يمكن أن يطلب منهما أكثر من دورهما، ولابد أن تنحاز لمصلحة الوطن وليس لمصلحة تيار بعينه، ولذلك هم فى اختبار ليس بالسهل”.

وأضاف لـ”صدى البلد“: “على الكنيسة والأزهر أن يتبنيا كل ما هو لصالح الوطن وعدم الاشتباك مع الواقع السياسى، لذلك عليها أن تجنح للصمت بعيداً عن التصريحات لأنها لن يمكن أن تفهم ببساطة وإنما سيتم تويلها لصالح تيار بعينه”.

وعن تظاهرات أمس، أوضح زاخر: “ما حدث أمش أشبه بكرنفال شعبى، يعبر عن احتياجات اللحظة بشكل واضح ولا يحتمل التشكيك، فهو ترجمه لمخاوف وصدمة الشارع خلال عام تحت حكم الإخوان المسلمين، فكان نموذجًا مصغرًا لما يمكن أن يحدثه التيار الإسلام السياسى”.

وأشار إلى أن: “ما هو آتٍ أخطر بكثير من الاحتفال والسعادة من التلاحم بين الشعب والسلطة، كما أنه لا يحمل الشكل الوردي، فالمصريون دائمًا يقعون في هذا الخطأ ويكتفون بالشكل الوردي”.

وتابع: “إن خسارة تيار الإسلام السياسى من الفداحة بحيث لا يمكن الاستسلام للمستجدات بسهولة، وما حدث أمام المنصة فجر اليوم وكم الدموية والإصرار على الصدام هو أكبر دليل على عدم الاستسلام بسهولة.

وأردف زاخر: “الواقع الآن يفرض معاملات شديدة الحساسية والحزم، فنحن أمام تجربة فاصلة أما أن نعيد الاعتبار للقانون أو نعيد إنتاج فاشية من جديد، فنحن الآن بحاجة إلى الانتباه والنفس طويل والحسم وهى معادلة صعبة ولكن لابد من تحقيقها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى