“قوات دولية بالمنطقة العربية”..

في محاولة جديدة من الاحتلال الإسرائيلي لفرض حصار أكبر على قطاع غزة أكد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أنه في إطار حل الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني، ينبغي دراسة فكرة إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة، معربا عن تخوف الجانب الإسرائيلي من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

مخطط إسرائيلي
وعن إمكانية تنفيذ هذه الخطوة ومدى اتساقها مع القانون الدولي وتأثيرها، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تصريح نتنياهو عن دراسة إدخال قوات دولية إلى غزة جزء من المخطط الإسرائيلي الذي يرفض حل الدولتين.

وأضاف “الرقب” في تصريح لـ”صدى البلد” أن القمة العربية القادمة لا يجب أن تبحث قرار التقسيم، موضحا أنه يجب بحث حلول أخرى للأزمة كإزالة الحدود بين الدولتين.

حماقة كبرى
فيما وصف صبرة القاسمي، الباحث بشئون الفلسطينية الإسرائيلية، تصريح رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو حول دراسة إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة بأنه “حماقة كبرى” من الكيان المحتل، مشيرا إلى أن تنفيذ ذلك لن يتحقق.

وأضاف “القاسمي” في تصريح لـ”صدى البلد” أن تصريح نتنياهو يقصد به عدة أشياء منها محاولات إدخال قوات دولية للمنطقة العربية، موضحا أنه يجب على الجامعة العربية أن تتصدى لمثل هذه التصريحات التي تغذي التنظيمات الإرهابية.

وأوضح أن أهل غزة لن يسمحوا بدخول أي قوات دولية كما أن مصر من المتوقع أن ترفض ذلك، بالإضافة إلى رفض المجتمع العربي أن يتم تمرير مثل أو تنفيذ مثل هذه القرارات.

“شو إعلامي”
قال الدكتور مصطفى فؤاد، أستاذ القانون الدولي بجامعة طنطا، إن سلطة إرسال قوات حفظ سلام إلى منطقة ما هي سلطة تقديرية لمجلس الأمن الدولي مرتبطة بأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف”فؤاد” في تصريح لـ”صدى البلد” أن الدعوة التي أطلقها رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، بدراسة إدخال قوات دولية إلى قطاع غزة ما هي إلا نوع من الشو الإعلامي لاسيما أن غزة لا تخضع إلى مناطق الاحتلال، موضحا أنه لو كانت تخضع لمناطق الاحتلال كان له أن يطلب ذلك.