اخبار عالمية

نهاية داعش.. 6 أسباب وراء هزائم التنظيم الأخيرة

 

 

في سلسلة جديدة من هزائم تنظيم داعش الإرهابي، فقد التنظيم المتشدد في الفترة الأخيرة الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها، واعترف زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بهزيمة أفراد التنظيم في جميع المعارك المختلفة التي خاضها التنظيم مؤخرا، في خطبة وصفها محللون بأنها «خطبة الوداع».

 

ووجه «البغدادي» رسالة لأتباعه والمقربين منه بضرورة الفرار، والتخفي في المناطق الجبلية، ووزع الخطبة على خطباء التنظيم ليوضحوا حقيقة ما يمر به «داعش» في المعارك الأخيرة، خاصة هزيمتهم في نينوى العراقية، وبعض المناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها التنظيم، كما تضمنت الخطبة نصائح القائد المهزوم لأتباعه بضرورة تفجير أنفسهم حال حصارهم من القوات العراقية، مع ضرورة التوجه للمناطق الجبلية الوعرة في العراق وسوريا.

 

وبالتزامن مع هزائم التنظيم المتلاحقة.. يأتي السؤال هل شعر المتشددون باقتراب النهاية؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع داعش ميدانيا؟.. في السطور التالية يرصد «الدستور» أبرز الأسباب التي أدت إلى هزيمة داعش وتقهقره في أراضيه التي اغتصبها.

 

اختفاء الدعم الأمريكي

أرجع محللون متابعون لشئون الجماعات الإسلامية أن تراجع «داعش» وهزيمته في المناطق التي يسيطر عليها سببها هو اختفاء الدعم الأمريكي، والذي كان متمثلا في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث ذكر المتابعون أن سلسلة هزائم داعش بات واضحا وجليا بعد انتهاء فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما يسميه البعض انتهاء حقبة الديمقراطيين وبداية الحقبة الجديدة «الجمهوريين» بعد تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا.

 

قطع طرق الإمداد

أدى فقدان التنظيم المتشدد لأبرز خطوط الإمداد، التي كان يسيطر عليها، إلى إضعاف قدراته العسكرية، وانعكس ذلك سلبا على تحركاته في الأراضي التي كان يسيطر عليها.

 

مقتل قيادات داعش

الأمر لم يتوقف عند قطع الإمدادات أو الدعم عن التنظيم فقط، ولكن المسلسل المستمر لعمليات اغتيال قيادات التنظيم بات من الأسباب الرئيسية لهزائمه المتلاحقة، بالأمس قُتل أبو عمر الأنصاري، القيادي البارز في تنظيم «داعش» الإرهابي طعناً بأسحلة حادة في جنوب غربي الحويجة بالعراق، والذي عُرف عنه بأنه مسئول عن نقل وسبي عدد من الفتيات الإيزيديات من نينوى باتجاه مناطق جنوب غربي كركوك.

 

فقدان السيطرة على النفط واعتماده على السرقة

يعتمد تنظيم داعش على النفط، والتي كان يبيعها لتركيا، وتم رصد الكثير من عربات نقل تابعة لداعش متوجهة إلى الحدود التركية، إلى جانب اعتماده على سرقةُ الآثار وبيعها كما حدث في متاحف العراق في تمويل نشاطاته الإرهابية، ولكن القصف الجوي المتكرر على ما يسيطر عليه داعش من النفط، أدى إلى تراجع عائداته، واعتماده الأساسي على عمليات السرقة والتي لم تتوقف عند حد الآثار فقط، بل وصلت إلى سرقة المحلات أيضا، خاصة محلات المجوهرات خاصة في مصر.

 

في سيناء.. التنظيم يتقهقر

تُحقق قوات إنفاذ القانون المصرية نجاحات كبيرة في مناطق سيناء، الأمر الذي أدى إلى صدمة جديدة في أوساط تنظيم ما يسمى بـ«أنصار بيت المقدس»، التابع لتنظيم داعش، وتمثل ذلك في العمليات الأخيرة التي شنتها القوات على جبل الحلال وألحقت بالتنظيم خسائر فادحة تمثلت في سيطرة القوات على مركز اتصالات تابع للتنظيم وغيره من المصادر الرئيسية للتنيظم.

 

الجماعات المرتزقة

أرجع المحللون المتابعون لشئون الجماعات أن جماعات داعش، تفتقد إلى توحد لغة الحوار، خاصة أن أفراد التنظيم ينتمون إلى العديد من الجنسيات المختلفة قدموا والتحقوا بالتنظيم من عدة دول أمثال (ألمانيا، أمريكا، إسرائيل، فلسطين، الأردن، السودان، الصومال) وغيرها من الدول الأخرى، وهو ما أسموه بالجماعات المرتزقة، وهي الجماعات التي يكون همها الأول والأخير هو جمع المال، ومع خسارة التنظيم للكثير من مصادر تمويله خسرت أيضا الكثير من هذه الجماعات.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى