اخبار عالمية

«اختارلك موتة»..

 

 

كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن وجود 3 سيناريوهات أمام إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، للتعامل مع زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى، أبوبكر البغدادى، حال القبض عليه، وذلك فى ظل تقدم القوات العراقية فى «الموصل» وسيطرتها على مساحات كبيرة فى المدينة.

ونشرت المجلة الأمريكية، تقريرًا بعنوان: «ماذا لو قبضت إدارة ترامب على زعيم داعش؟»، بدأته بالحديث عن «البغدادى» وذكرت أن اسمه الحقيقى هو «إبراهيم عواد إبراهيم على البدرى»، لافتة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يخبرها بمعلومات تؤدى إلى القبض عليه أو استهدافه.

وأشارت إلى تداول الكثير من المعلومات الخاطئة حوله، من إصابات وقتل، مرورًا بنشر تقرير فى ديسمبر 2012، يؤكد نجاح اعتقاله من قبل القوات العراقية بعد عملية تجسس وتتبع استمرت شهرين، إلا أن التنظيم نفى تلك الأخبار.

وتؤكد «نيوزويك»، أن البغدادى صيد ثمين، ومطاردته مازالت جارية، وانتقلت للحديث عن السيناريوهات التى ستتبعها إدارة «ترامب» فى حال القبض عليه.

السيناريو الأول

حسب المجلة الأمريكية، يتمثل فى سجنه وليس قتله فى مهمة مثل «بن لادن»، وهو ما كشفه سيباستيان جوركا، نائب مساعد «ترامب»، الذى رد على سؤال: «هل تريد البغدادى حيًا؟، وأن يقع فى يد الولايات المتحدة وحلفائها فى المنطقة؟» بقوله: «إذا وقع البغدادى فى الأسر فإنه لن يلقى نفس مصير زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بعد تسع سنوات من السعى وراءه وتم قتله فى غارة أمريكية فى عهد أوباما فى 2011»، واصفًا «البغدادى» بـ«الكنز».

وتوضح «نيوزويك» أنه لو تعامل «أوباما» بشكل مختلف لكان «بن لادن» فى بذلة برتقالية اللون، داخل قفص اتهام فى محكمة اتحادية أمريكية الآن، وكان سيمثل كنزًا من المعلومات الاستخبارية، التى يمكن استخلاصها منه أثناء الاستجواب، فضلًا عن أن اعتقاله وليس قتله، بمثابة حرب نفسية كبيرة على التنظيمات الإرهابية، وهم يرون القائد العظيم يقف فى قفص الاتهام مكبلًا بالأغلال، والسلاسل على خصره ويديه وقدميه.

ويتفق غالبية المسئولين الأمريكيين، على أن السيناريو الأفضل فى حال الوصول لمعلومات عن مكان «البغدادى» هو اعتقاله وليس قتله كما حدث مع «بن لادن»، وهو الرأى الذى يؤيده العديد من الخبراء، منهم جونز هوبكنز، ومايكل فلاهوس، مستندين إلى نماذج تاريخية لكيفية محاكمة الخارجين على القانون وأتباعهم.

ورغم أن صورة «البغدادى» بالسلاسل فى بذلة برتقالية داخل كشك زجاجى مضاد للرصاص على التليفزيون فى أنحاء العالم أمر مهم، ويوفر ميزة سياسية للولايات المتحدة وحلفائها لعدة عقود مقبلة، إلا أن هذا السيناريو سيؤدى أيضًا إلى غضب يدفع عناصر التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية إلى استمرار «الحرب الجهادية» فى مختلف أنحاء العالم.

السيناريو الثانى

ورأت المجلة، أن السيناريو الثانى يتمثل فى طرق أخرى من التخويف، كأن تعدمه الولايات المتحدة بشكل علنى كما كان يحدث فى العصور الوسطى وعصر النهضة، مستشهدة بما كان يقوم به الملك لويس الرابع عشر، وتقمصه دور الخالق، وأن لديه الحق الإلهى الممنوح فى تعذيب وحرق الخارجين على القانون، مثل السحرة والسجناء.

السيناريو الثالث

فيما يتمثل السيناريو الثالث فى سجن «البغدادى» وتعذيبه، وهو الأمر الذى اعتبرته المجلة غير مطروح، خاصة بعد الفضائح السياسية التى أغرقت إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأبن فى العراق وسجن أبوغريب وحالات التعذيب.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول إنه أيًا كانت السيناريوهات فإن القبض على «البغدادى» سيؤدى بلاشك إلى قهر عناصر «داعش»، وعشرات الآلاف من القتلة والمتطرفين داخل التنظيمات الأخرى المتفرقة ويسفر عن حالة من الاستقرار النسبى للاضطرابات المستمرة فى الشرق الأوسط وأوروبا، ويخلق فرصة لإعداد الدول العربية والإسلامية خطط لمواجهة وإعادة تأهيل باقى الشباب الذين تم التلاعب بعقولهم الصغيرة.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى