الأخبار

“الدستور” تكشف كذبة الكمين الوهمي للإرهابيين بسيناء

 

كشف شهود عيان، ومصادر قبلية، حقيقة الصور التى تم تداولها مؤخرًا، وتظهر نصب كمائن من قبل «ملثمين»، تفتش سيارات المواطنين، وذلك فى شارع «أسيوط» بميدان الفالح، التابع لحى «الفواخرية» بمدينة «العريش».

وقال شهود العيان إن عناصر التنظيم استغلوا منطقة بعيدة تمامًا عن أعين الأمن، وعن كمائن الجيش والشرطة، ونصبوا الكمين، مع نشر أخرى غير معروفة لأجهزة الأمن بمحيط الميدان والشوارع الجانبية، تحسبًا لقدوم قوات الأمن.

وأضافوا: «الكمين الوهمى لم يستمر أكثر من 20 دقيقة»، لافتين إلى أن الإرهابيين كانوا حريصين على تصويره لحظة بلحظة، بكل ما تضمنه من عمليات، ومن بينها الاطلاع على بطاقات الرقم القومى، ثم البحث عن بياناتها بواسطة جهاز كمبيوتر شخصى داخل سيارة، مدون عليه أسماء المطلوبين لدى التنظيم الإرهابى.

وأوضحوا أن الإرهابيين كانوا مسلحين ببنادق آلية، وأحدهم كان يضع على كتف قذيفة «آر بى جى»، وآخرين يحملون كاميرات على أعلى مستوى يصورون بها الكمين، وكشف الشهود أن عددهم يبلغ نحو20 مسلحًا، مضيفين: «كان أحدهم يردد كلام أقرب إلى اللهجة الفلسطينية، وآخر لهجته بدوية، إلى جانب المتحدثين باللهجة العرايشية».

وأكدت مصادر محلية أن التنظيم الإرهابى لجأ إلى نصب «كمائن وهمية» بعد أن تعرض إلى ضربات موجعة من قبل قوات الأمن، خاصة بمناطق جنوب العريش وجبل الحلال بوسط سيناء، فى محاولة منه لإيهام الرأى العام بأنه ما زال متواجدًا.

وقال مصدر محلى سيناوي: « الكمائن الوهمية لعناصر التنظيم الإرهابى ليست جديدة، واعتادوا على نصبها جنوب الشيخ زويد ورفح فى الأعوام الماضية، قبل تطهيرها»، لافتًا إلى أنهم كانوا ينشرون صورها عبر شبكة الإنترنت، للإيهام بسيطرتهم على تلك المناطق، فى حين أن الطيران الحربى كان يتعقبهم ويصفيهم جميعًا.

وأشار إلى أن الإرهابيين يستغلون فى هذه الكمائن المناطق البعيدة، والتى لاتكون تحت أعين قوات الأمن، ثم ينصبون الكمائن لعدة دقائق، ويجبرون الأهالى على المرور بها، حتى يتم تصويرهم أثناء التفتيش.

وتابع: « تحاول هذه العناصر الرد على تدهور التنظيم الارهابى وتهاويه بشكل كبير، وأنه لم يتبق منه سوى بعض العناصر التى تختبئ فى الأحياء العشوائية بمدينة العريش، بالإضافة إلى أن قيادات للتنظيم يتخذون من منطقة أبوطبل مقرًا للقيادة، والذين يتم التعامل معهم بالطيران الحربى».

وكشف المصدر أن من بين المناطق التى يتحرك فيها الإرهابيون لعدم وجود تواجد أمنى، أحياء: «آل جرير، السمران، الصفا، جزء من الفواخرية، السلايمة، صلاح الدين، الملالحة، الزهور، الدهيشة، أبوعيطة بالمساعيد»، فضلًا عن شوارع: «القاهرة، العشرين، أجزاء من أسيوط».

وبحسب مصادر خاصة، فإن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية العناصر الإرهابية التى نصبت «الكمين الوهمى» فى «الفواخرية»، مشيرة إلى إعداد خطة لملاحقتهم، وتحديد المناطق التى يختبئون بها داخل «العريش».

وتتضمن الخطة نشر الأفراد السريين بالمناطق العشوائية فى «العريش»، وزرع كاميرات ذات جودة عالية بمناطق سرية، لتعقب الإرهابيين أثناء هروبهم، بالإضافة إلى تقنيات عالية أخرى، رفضت المصادر الكشف عنها، حتى يتسنى لقوات الأمن، ملاحقة وتضييق الخناق على هذه العناصر.

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى