بإذن الله الدورى يكمل

 

نعيش جميعا حالة من الترقب خوفا على مستقبل الدورى المصرى، بعد حالة الانفراجة التى أتت علينا مؤخرا بعودة الملاعب الخضراء مرة أخرى، بعد ركود استمر ثلاثة مواسم، وهى حالة مبشرة لمستقبل الأندية والمنتخبات، بعد تعيين واستقرار الأجهزة الفنية المصرية. بإذن الله البطولات قادمة.. واكتمال عقد الدورى هذا الموسم لا بد أن نكون كلنا على قدر كبير من الوعى والثقافة، لا بد أن نبتعد جميعا عن حالات التشنج التى تصيب البعض منا داخل الملاعب المصرية، وعدم الدخول فى مشادات على الأقل كلامية بين الأجهزة الفنية والتحكيم، خصوصا أن هناك صراعا على النقطة بين الأندية فى المجموعتين سواء فى عملية المنافسة على المربع الذهبى أو للبقاء فى دورى الشهرة والأضواء، وهذا يتطلب التحلى بالصبر بين كل الأجهزة الفنية.

ثانيا: التحكيم المصرى، من المفروض أن يكون دوره مهما وحساسا، وهو أحد عناصر اللعبة المهمة والمؤثرة فى تحريك كثير سواء لاعبين أو أجهزة فنية أو جمهور داخل أو خارج الملاعب، وهذا يتطلب الثقة فى القرارات وتقليل عدد الأخطاء إلى العدم، حتى لا نعود مرة أخرى إلى المشكلات الناجمة عن أخطاء التحكيم، ونحن لسنا على استعداد فى التوقيت الحالى إلى تقبل القرارات الخاطئة من بعضهم، وهى أخطاء واردة من بشر، ولكن علينا العمل على مساعدة الحكام للعودة مرة أخرى إلى سابق عهدهم فى الريادة التحكيمية الإفريقية، من خلال مجموعة من الشباب التى يفرزها حاليا الكابتن عصام عبد الفتاح، وأتصور من خلال المباريات السابقة أن لديهم مستقبلا باهرا وعناصر مبشرة، ولكن تحتاج إلى الصبر وإلى إعطائهم الثقة فى المباريات القادمة.

ثالثا: الإعلام يتحلى بروح الحياد، كل منا يعمل على توصيل الرسالة بالشكل الأمثل الذى يتناسب مع الوقت الراهن، حتى يعم الاستقرار على كل الأندية المصرية، خصوصا أندية الأقاليم صاحبة الشعبية المؤثرة جدا فى شكل ومستقبل وتأمين الدورى فى الأسابيع القادمة.

رابعا: وهو الأهم الجمهور المصرى، وهو عصب اللعبة، عصب المسابقة، الملح والبهارات لكل مباريات الدورى أو الدوريات على مستوى العالم، عليه دور كبير فى إرساء الثقة لرجال الأمن فى الفترة القادمة، حتى تعود الملاعب مرة أخرى إلى الامتلاء، وهذا ما نطلبه جميعا.

أعتقد أن استمرار البطولة من عدمه يعود على العوامل الأربعة المهمة التى نسعى جميعا لتأكيدها حتى تستقر الأمور، ونرى الدورى المصرى كما فى السابق أقوى دوريات كورة القدم على المستوى الإفريقى والعربى.

 

التحرير