منوعات

حكم الدين في إضراب «سيدة» عن الطعام حتى الموت

 

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه في حال كان الإضراب عن الطعام الذي أدى إلى الوفاة، يسعى لتحقيق مطلبًا مشروعًا، فلا يُعد انتحارًا، وإنما إساءة في اختيار وسيلة المطالبة بحق أصيل له.

وأوضح «الجندي» في تصريح لـ«صدى البلد»، أنه في حال كان الإضراب عن الطعام الذي أدى إلى الوفاة، يسعى لتحقيق مطلب مشروع، فلا يُعد انتحارًا، وإنما إساءة في اختيار وسيلة المطالبة بحق أصيل له، أما إذا كان الامتناع عن الطعام لمجرد الاحتجاج، أو لمطلب لا يعتبر حقًا، فحينئذ يُعد الموت بناءً على ذلك انتحارًا.

وأضاف أنه يُعول على النية في هذا الشأن، حيث ينبغي النظر إلى الدافع وراء هذا الإضراب عن الطعام، هل هو اليأس من رحمة الله تعالى، والسخط على قدر الله عز وجل، لتفادي إصدار أحكام بالانتحار على الناس، والذي يُعد في حقيقته، اعتراض على قضاء الله، مشيرًا إلى أنه يجب التدقيق في هذه المسألة قبل إصدار الحكم بالانتحار، لما فيه من حُكم بالكفر.

ودلل بقوله تعالى: «وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ» الآية87 من سورة يوسف، منبهًا إلى أن الأشخاص الذين لم يستجبون للمطلب المشروع للمُضرب عن الطعام، والذي أسفر عن موته، هم شركاء في المسئولية عن وفاته، طالما كان المتوفي يطالب بحق ثابت له، لأنه لم يقصد الموت والانتحار، وإنما أضرب عن الطعام لإلزامهم بإعطائه حقه، والضغط عليهم، فقد أساء الوسيلة وليس منتحرًا.

وجاء ذلك تعليقًا على وفاة سيدة مُسنة تُدعى صفاء الكومى على الكومى – 60 سنة- من أهل قرية “طبلوها” بمركز تلا، بمحافظة المنوفية ، اليوم الأحد، إثر إضرابها عن الطعام داخل المستشفى، والذي استمر لمدة 13 يومًا، وذلك لعدم تنفيذ قرار إزالة لمحام وشقيقه متعديان على حرم الطريق بالقرية.

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى