الأخبار

الإرهابي “كارلوس بن آوي” يمثل مجددا أمام القضاء الفرنسي

مثل الإرهابي السياسي الذي يشتهر باسم “كارلوس بن آوي”، والذي كان ذات يوم المطلوب الأول في العالم، أمام محكمة فرنسية اليوم، على خلفية الهجوم الدموي الذي وقع عام 1974 واستهدف مركز تسوق بالعاصمة باريس، وهي المحاكمة التي تنتظرها أسر الضحايا منذ عقود.

يواجه المتهم المولود في فنزويلا ويدعى إليتش راميريز سانشيز، اتهامات بإلقاء قنبلة يدوية من مطعم على منطقة التسوق في الحي اللاتيني بباريس.

أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 34 آخرين في مقهى “دراغستور بوبليسيس”.

المتهم المعروف عالميا بلقب كارلوس (67 عاما) يقضي بالفعل عقوبة بالسجن مدى الحياة في فرنسا لارتكابه سلسلة اغتيالات وهجمات أدين فيها بالتنفيذ أو بالتخطيط لصالح القضية الفلسطينية أو لثورة شيوعية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

وبينما افتتحت المحاكمة اليوم الاثنين، أدانها كارلوس ووصفها ب”تلاعب شامل بالعدالة” بعد 42 عاما من الهجوم.

أنكر كارلوس الضلوع في أي من الجرائم المنسوبة إليه ودفع ببراءته.

ردا على مطالبته بالكشف عن مهنته أمام المحكمة، قال كارلوس إنه “ثوري محترف”، وأضاف “أنا بخير” في السجن، وذلك بعدما قضى ما يزيد على 20 عاما وراء القضبان.

إذا أدين في جرائم قتل من الدرجة الأولى في المحاكمة، والتي تستمر حتى 21 مارس الجاري، فإنه قد يحصل على ثالث عقوبة بالسجن مدى الحياة.

كان عمر كارلوس وقت وقوع الهجوم عام 1974 حوالي 24 عاما، وكان قد انضم بالفعل إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ولكنه لم يحظ بشهرة عالمية.

وعندما وصلت الشرطة إلى موقع الهجوم، وجدت مركز التسوق وقد تعرض لدمار شديد وكانت كل النوافذ مهشمة وهناك بقع دماء عديدة فضلا عن فتحة في أرضية المركز الرخامية، حيث سقطت القذيفة.

وفقا لوثائق المحكمة، فقد أصيب القتيلان جراء الهجوم بشظايا معدنية اخترقت أعضاء حيوية في الجسم، ما أدى إلى نزيف داخلي.

في السياق، قالت المحامية المدافعة عن كارلوس، إيزابيل كوتون بيير، إن أحدا من شهود العيان لم يصف رجلا يحمل ملامح موكلها، مضيفة أن القضية برمتها ملفقة.

استغرق وصول القضية إلى المحاكمة وقتا طويلا بسبب رفضها في البداية لعدم كفاية الأدلة، ولكن أعيد فتحها عندما تم توقيف كارلوس في فرنسا.

جادل محامو كارلوس مرارا بشأن محاكمته، وقالوا إن الهجوم وقع منذ وقت طويل للغاية وإنه لن يشكل فارقا بالنسبة لكارلوس المحتجز بالفعل على خلفية حكم بالسجن المؤبد.

وقالت المحامية إيزابيل كوتون بيير؛ “ما الحاجة إلى هذه المحاكمة؟ … إنها غير مجدية”، غير أن ضحايا الهجوم يشعرون بالارتياح.

وقال جورج أولو، محامي أرملتي ضحيتي الهجوم وأطراف مدنية أخرى في القضية؛ إن “الأطراف المدنية تطلب العدالة”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى