الأخبار

الطفل الذي اختار البابا شنودة: كان يعتبرني ابنه لأنني اخترته للبابوية

 

أيمن منير كامل، 6 سنوات، قادته الأقدار لسحب قرعة اختيار البابا شنودة الثالث، أو «فيلسوف الكنيسة»، يتذكر قائلاً: «حضور قرعة اختيار البابا، وتنصيبه يجب أن يكون بناء على دعوة مسبقة، وواجه والدى صعوبة شديدة فى الحصول على تذاكر، لكن جدى، والد أمى، كان كاهناً بالكنيسة يدعى ميخائيل شحاتة، وعندما علم أننا لم ننجح فى الحصول على دعوات أمر والدتى بالذهاب للقائمقام أنطونيوس، وأن تخبره بهويتها، ومع ذلك لم تنجح فى الحصول على تذاكر».

ويواصل: «وبعد معاناة استطاع والدى الحصول على تذكرتين لنا لحضور القرعة، وعندما ذهبنا للكنيسة فوجئنا بإغلاق الأبواب، ورفض دخولنا، وحاولنا مع المسؤول أكثر من مرة، لكنه رفض معللاً ذلك باكتفائهم بالأطفال الموجودين داخل الكنيسة، ورفضنا العودة للمنزل، وظللنا واقفين أمام الكنيسة لفترة حتى فوجئنا بالمسؤول يسمح لنا بالدخول بناء على تصريحات من الأنبا أنطونيوس، الذى طالب بدخول الأسر المتواجدة أمام الباب، خاصة من يصحب معه طفلاً صغيراً بشرط أن يكون أهله معهم تذاكر دخول».

ويتابع: «داخل الكنيسة كانت هناك مجموعة من 9 أطفال وكنت العاشر، والأصغر سناً بينهم، وبعد الصلوات تم إيقاف الأطفال فى صف واحد، ووضع عليهم ساتر أبيض، ومر من أمامه أبونا أنطونيوس، واختارنى من بينهم لسحب ورقة القرعة من داخل صندوق فيه 3 ورقات أخرى، وسحبت ورقة وكان بها اسم الراهب نظير جيد».

وعن لقائه الأول بالبابا شنودة الثالث يقول «منير»: بعد القرعة مجموعة كبيرة من الكنيسة ذهبت للدير، مكان إقامة البابا وقتها، وبلغته بأنه تم اختياره لكرسى البابوية، ثم أشاروا إلى قائلين «الطفل ده هو اللى اختارك». ويتذكر «منير» أطرف المواقف التى تعرض لها مع البابا قائلاً: «فى أحد الأيام ذهبت للقاء البابا، وكان عنده اجتماع مع عدد من الوزراء، وانتظرته حتى الساعة الثانية، وكانت هناك مباراة للنادى الأهلى تبدأ الساعة الثانية والنصف، وأصررت أنى أقابله قبل ميعاد المباراة، ولما علم الباب بتواجدى فىالخارج سمح لى بالدخول فعاتبته قائلاً: «بابا أنا زعلان منك» فاستغرب الوزراء المتواجدون بشدة، لأنهم كانوا يعلمون أن أبونا راهب لم يتزوج، لكنه قال لهم إننى بالفعل ابنه، لأننى اخترته للبابوية، ومن وقتها أصبح يطلق علىّ أيمن شنودة الثالث».

«كامل» يتجاوز عمره الأربعين عاماً، ويعمل فى منصب حساس بالدولة، كما أنه كان شماساً فى الكنيسة وخادماً فيها بحكم المنصب الدينى لجده، على حد قوله.

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى