متهم بـ«مذبحة بورسعيد»

واصلت أمس محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، نظر جلسات إعادة إجراءات محاكمة 7 متهمين كانوا هاربين وصدرت ضدهم أحكام غيابية بالقضية المعروفة إعلامياً بـ«مذبحة استاد بورسعيد»، وأجلتها المحكمة لجلسة اليوم لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين، ونبهت على المتهمين المخلى سبيلهم بالحضور وعلى الأمن بإحضار المتهمين المحبوسين.

يذكر أن المتهمين فى القضية هم: حسن الفقى ورامى حسن مصطفى المالكى ومحمد هانى محمد صبحى ومحمد السعيد مبارك وأحمد محمد على رجب وعادل حسنى «حاحا» ومحمود على عبدالرحمن صالح، وهم متهمون بقتل 73 شهيداً وإصابة 254 من أعضاء «ألتراس أهلاوى» عقب مباراة فى الدورى بين النادى المصرى والنادى الأهلى مطلع فبراير 2012. وفضت المحكمة الأحراز الخاصة بالمتهمين، واستعرضت أسطوانات مدمجة بها صور للمتهمين، وطلبت المحكمة من أحدهم استخراج صورته من بين الموجودين فى الملعب، فقال للقاضى: «أطلع صورتى إزاى؟ أنا ماكنتش موجود فى المباراة»، فيما أكدت النيابة عقب إخراج المتهم من القفص وجود تطابق تام بينه وبين الشخص المشار إليه فى الصور.

واستعرضت المحكمة أسطوانة مدمجة أخرى خاصة بالمتهم عادل حسنى «حاحا»، وأمرت بإخراج المتهم وناظرته وقالت إنه «شاب طويل القامة ممتلئ القوام ذو شعر ولحية قصيرين وفى بداية العقد الثالث من العمر»، وسألت المحكمة المتهم عن عمله، فأجاب بأنه يعمل «مؤذن فى الأوقاف»، وتبين أن الحرز يحتوى على صورة يظهر فيها 6 أشخاص يقفون فى أوضاع مختلفة، ويقف المتهم معهم مرتدياً «سويتر غامق اللون»، وسألته المحكمة: «مع من كنت تتحدث؟»، فأجاب: «مش عارفهم وأنا كنت بحاول أخرج الناس من أرض الملعب كموقف شهامة من نفسى». من جانبه، طالب دفاع المتهم الرابع، محمد السعيد مبارك، ببراءة موكله، ودفع بانتفاء جريمة القتل العمد بركنيها المادى والمعنوى، وانتفاء جريمة الشروع فى قتل المصابين، وانتفاء جريمة السرقة، والشروع فيها، وجريمة التخريب، والإتلاف العمدى، والبلطجة.

الوطن