الأخبار

الدعوة السلفية: لم نتواطئ على عزل مرسي

34

 

 

رفض الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الحديث بأن الدعوة لم تقف بجانب الإخوان لعقدها صفقات، وأنها تواطئت لعزل الرئيس السابق، محمد مرسي.

وقال برهامي، ردًا على سؤال على موقع ”صوت السلف”، التابع للدعوة السلفية، اليوم الخميس، حول القول بأن الدعوة السلفية خانت الإخوان لتحقيق المكاسب: ”والله لم نعقد صفقات، ولا تواطئنا على عزل الرئيس، وإنما وقع الأمر وتمتْ السيطرة على مقاليد البلاد ووضع الرئيس تحت الإقامة الجبرية، ثم طُلب منا الحضور مع الحرية والعدالة وسائر القوى التي حضرتْ، ولم يكن أمامنا إلا إما أن ننزل إلى الميادين وندخل المعركة المحسومة -فيما أظن- والتي هي صدام غير جائز شرعًا وواقعًا أو أن نظل متواجدين لتقليل الشر والفساد، ومحاولة الحفاظ على هوية الأمة، ومنع سفك الدماء”.

وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: ”البعض يقول قد سالت الدماء، فنعم ولكن هل نرى ما في الأفق لو استمر الوضع من المزيد من ذلك، فبدلاً من عشرات يكون عشرات، ومئات الألوف، فأرجو النظر في عواقب الأمور، ولابد أن ننظر في قدرة رئيس مسلم تعارضه كل أجهزة الدولة، وعجزَ عن توفير حاجات الناس اليومية لذلك ولغيره من حصار عالمي وعربي، وغير ذلك مما أدى إلى سخط شعبي حقيقي على كل مظهر إسلامي مع عجزه عن تطبيق الشريعة، بل ولا حتى السير بأي خطوة نحو ذلك!”.

وتابع برهامي: ”فهل تُقارَن مفسدة الصدام مع كل هؤلاء وسفك الدماء حفاظًا على هذا الكرسي بهذه القدرات بمفسدة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تُبقي الأحزاب الإسلامية والجماعات الإسلامية على الساحة تعمل وتشارك بدلاً من مطالبات بترها بالكلية، ثم هل كان الرئيس ممكَّنًا بالفعل أم أن القوة الحقيقية في البلاد كانت خارجة عن يده حقيقة وفي يد غيره، فأسأل الله أن يهدي رجالنا وشبابنا ونساءنا إلى سواء السبيل.

واختتم برهامي، حديثه قائلاً: ”على أي حال، اعتبروا هذا اجتهادًا -ولو كان خاطئًا- ونرجو الله أن يكون صوابًا، فهي ليست خيانة ولا خذلانًا للمسلمين، ولكن تقليلاً لدماءٍ تسفك، وحرماتٍ تنتهك؛ فلو سرتَ في طريق مَن يدفع إلى ذلك لما استطعت نصرته ولا نجدته، لقد قلتُ ما عندي؛ فليقبل مَن يقبل، وليسب وليتهم من أراد أن يسب ويتهم”.

 

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى