سكان المطرية يبيعون «زبالتهم» فى مصر الجديدة:

 

 

أكياس محملة بعلب الكانز، صناديق مليئة بالزجاجات الفارغة، أوراق متهالكة وكتب قديمة، علب بلاستيكية، وغيرها من النفايات التى يتوافد بها المواطنون على منافذ بيع القمامة بمصر الجديدة، اللافت للانتباه أن المواطنين الواقفين أمام أكشاك البيع ليسوا من سكان مصر الجديدة، بل من أحياء أخرى لكنهم قرروا الانتقال بمخلفاتهم إلى مصر الجديدة باعتباره الحى الوحيد فى محافظة القاهرة الذى بدأ فى تطبيق هذا المشروع الذى يهدف إلى حل مشكلة القمامة فى مصر.

من الجيزة والهرم وعين شمس وغمرة والمطرية، جاء العديد من المواطنين بـ«شنط سوداء» تحوى مخلفات كثيرة قرروا الاستفادة بها من خلال بيعها فى أحد الأكشاك الموجودة بمصر الجديدة، منهم عاطف نصر، أحد سكان حى عين شمس، فعلى الرغم من بُعد المسافة بين منزله وبين المنفذ فإنه حرص على المشاركة فى المشروع، وجاء محملاً الكثير من النفايات فى سيارته ليبيعها هناك: «فرحت جداً لما سمعت إن فيه منفذ هيتفتح فى عين شمس، لأن المسافة بعيدة عليا من عين شمس لهنا، المشروع ممتاز والفكرة عجبتنى جداً لأنها هتفضّى البيت من أى كراكيب زيادة مالهاش لازمة، وكمان هناخد مقابل، أنا جايب النهارده زجاجات للمشروبات الغازية القديمة وبرطمانات زجاج».

أنس أيمن، شاب عشرينى جاء إلى المنفذ لثانى مرة منذ انطلاقه: «تانى مرة آجى أبيع المخلفات بتاعتى، كل 4 أو 5 أيام بجمع بعض النفايات وآجى أبيعها فى المنفذ، التعامل هنا ممتاز وبيتم بنظام، المرة اللى فاتت بعت حاجات بحوالى 7 جنيه».

نرمين طلعت، المسئولة عن أحد المنافذ المخصصة للمشروع، ترى أنه منذ انطلاق المشروع منذ نحو 10 أيام والمواطنون فى تزايد كل يوم عن اليوم الذى يسبقه، وهو ما تعتبره دليلاً على نجاح المشروع: «إحنا بنشتغل فى أغلب ساعات اليوم من الساعة 9 إلى الساعة 5، أوقات كتير بنضطر نقفل المنفذ وبيكون فيه ناس لسه موجودة لأن لازم يكون عندنا وقت لتنظيم الشغل».

وحسب «نرمين» فإن المشروع لم يقتصر على سكان مصر الجديدة، فالمواطنون يتوافدون من كل مكان، من الجيزة وعين شمس وفيصل والهرم وبولاق الدكرور، وغيرها من المناطق: «قريباً سيتم افتتاح منافذ فى أحياء أخرى لتخفيف العبء على المواطنين وعلى رأسها عين شمس والمطرية»، مؤكدة أن الأسعار ارتفعت ما بين جنيه وجنيهين مقارنة بالأسعار التى أعلن عنها فى بداية المشروع.

الوطن