مستشار «الطيب»: الأزهر ليس فوق النقد لكنه يتعرض لهجوم ممنهج

قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن توقيت عقد المؤتمر العالمي للسلام تم تحديده منذ فترة كبيرة، وأنه غير مرتبط بالهجوم على الأزهر والدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر.
وأضاف «مهنا»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس، أن الأزهر الشريف ليس فوق النقد، إلا أن هناك فارقًا بين النقد وتجاوز الحدود عن طريق «المهاترات والكذب» الذي يأتي في إطار الهجوم الممنهج الذي يتعرض له الأزهر، موضحًا أن الهجوم يشير إلى وجود أغراض من ورائه ومحاولات للقفز عليه وليس مجرد النقد.
وأشار إلى الأزهر باعتباره قوة ديلوماسية ناعمة لمصر في الخارج، وأنه يمثل مرجعية عالمية، لافتًا إلى تحويل الأزهر إلى راعي للإرهاب يجعل الإمام الأكبر وكأنه يجلس على رأس منظمة إرهابية دولية.
وأكد أن تهميش الأزهر الشريف خلال العقود الماضية، لحساب جماعات بعينها منح الفرصة لأفكار وافدة من الخارى، مشددًا على أن الأزهر هو الضمانة لعدم إساءة التفسير والتأويل للنصوص الدينية.
ولفت إلى وجود محاولات للقفز على الأزهر الشريف من جانب تيارات علمانية، على غرار محاولات جماعة الإخوان للقفز على الأزهر أثناء حكمهم للبلاد، متابعًا: «لن نسمح لا للإخوان ولا للعلمانيين بالقفز على الأزهر».
وبدأت صباح الخميس، فعاليات المؤتمر العالمي للسلام، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويناقش المؤتمر على مدار يومين، موضوعات معوقات السلام في العالم المعاصر والمخاطر والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول.

الشروق