دكتورة الصبح وفاشونيستا بعد الضهر

من غرف العمليات الطبية إلى نافذة إنستجرام تتغير تفاصيل حياتها بالكامل، مزيج من الاهتمام بالدراسة والعمل مع الاهتمام بالأنوثة والمظهر تمكن من تنصيبها كطبيبة متفوقة فى مهنتها التى تعشقها، وحولها على مواقع التواصل الاجتماعى إلى “فاشوينستا” يتابعها على انستجرام أكثر من 25 ألف شخص، ليبدون إعجباهم بفتاة الطب التى تمكنت من تحدى كافة المشككين في جمال بنات مهنتها.

قالت الدكتورة نورهان قنديل، لـ”اليوم السابع”، إنها تفوقت فى الثانوية العامة وكانت من أوائل الجمهورية فى هذه المرحلة، ثم التحقت بكلية الصيدلة جامعة عين شمس بناء على رغبتها ورغبة أسرتها، لتكتشف أن الدراسة بها فى منتهى الصعوبة،‎‏ لتمضى فى طريق نجاحها  حتى التخرج بتقدير مرتفع، لترفض العمل كمعيدة، ثم حصلت على ماجستير إدارة الأعمال الدولية قسم الدعاية والتسويق من الجامعة الفرنسية، وحصلت أيضا على العديد من الكورسات والشهادات منها التغذية العلاجية من جامعة عين شمس، وشهادة بدراسة helth coaching “التوعية الصحية الغذائية” من جامعة فينيس، وهو تأهيل مرضى السمنة نفسيا قبل البدء فى الدايت، وأخيرا الدراسة فى أكاديمية ‏‎Mad Dogg Athletics‎‏.

وأضافت نورهان ، أنها بدأت عملها عقب تخرجها فى إحدى شركات الأدوية العالمية الشهيرة، ويجبرها عملها لدخول غرفة العمليات لتشهد العديد من الجراحات الخطيرة، منها عمليات القلب المفتوح وزرع الكبد وإزالة أورام المخ وأورام قاع الجمجمة.

وعن شهرتها بعد انتشار صورها على مواقع السوشيال ميديا وتغيير الصورة النمطية للطبيبة، قالت الدكتورة نورهان: “طول عمرى بحب أكون مهتمة بنفسى جدا، لدرجة أننى كنت أذهب لامتحانات الشفوى فى الكلية بكامل أناقتى وزينتى وكان أول جملة تقال لى من الدكتور الممتحن (طبعا انتى ملكيش فى المذاكرة – انتى جايه امتحان ولا جايه تتصورى) .

وتابعت نورهان: “لما بدأت أظهر على السوشيال محبتش أكون الدكتورة اللى قاعدة فى العيادة تدى تعليمات لمرضاها وخلاص، حبيت أكون الدكتورة اللى تدخل قلوب الناس بسرعة، وكنت أضع صورى على إنستجرام لتكون حافزًا للبنات المتابعين للوصول للجسم المثالى بأبسط الأشياء، وهو ما تم بالفعل وكان دافعا للكثير من البنات والتى عبرن عنها بالتعليقات الإيجابية، وكمان كان وجود تعليقات سلبية وكانت تتهمنى بأننى مغرورة وشايفه نفسى، وهو عكس الحقيقة تماما، أما أغرب سؤال فكان إزاى أخس بسرعة يا دكتورة؟ وكان ردى صادم للجميع لأنه مثلما يزيد الوزن ببطء يقل الوزن ببطء أيضا”.

وعن المزج بين الأناقة والعمل، قالت الدكتورة نورهان: “الموضوع كان بالنسبة لى سهل جدا لأنى مش بحط (ميك أب) ونادرا لما أذهب للكوافير وأعمل كل حاجة بنفسى بمواد طبيعة وغير مكلفة والناس حبتنى كده لبساطتى، وكمان ماما بتساعدنى جدًا وأحب أشكرها على مجهودها معايا وكفاية أنها طلعت دكتورة و2 مهندسين، وفى كل خطوة فى حياتى كانت بتشجعنى جدا للوصول إلى نجاحى”.

وكشفت الدكتورة نورهان، أنها تلقت العديد من العروض الإعلانية لكنها رفضت، قائلة: “عارفة إنى هاخد فلوس كتيرة، بس مش حابه أعمل حاجة تقلل من قيمتى، لكن إذا كان هناك إعلان ذو قيمة فلن أتردد فى قبوله فورا”، كما كشفت عن عروض لأعمال درامية لكن أرجأت التفكير فيها للوقت المناسب.

اليوم السابع