الأخبار

سقوط عين العرب بأيدي “داعش” سيكون مأساة إنسانية

1521502014108639

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن سقوط مدينة عين العرب “كوباني” في أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” سيكون مآساة إنسانية .
وأكد دي ميستورا أن المجتمع الدولي لن يسمح بسقوط المدينة، القريبة من الحدود التركية السورية.
وشدد على أن المجتمع الدولي ينبغي أن يفعل كل ما يستطيع فعله لمنع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على هذه البلدة الكردية السورية.
وحذر في حديث لبي بي سي من أن سقوط البلدة في أيدي مسلحي التنظيم سيكون مأساة إنسانية وسيشكل خطرا على تركيا المجاورة.
وأشار المبعوث الأممي إلى إن الأكراد في البلدة القريبة من الحدود التركية، قد دافعوا عن أنفسهم بشجاعة، ولكنهم قد لا يتمكنون من الصمود لفترة أطول.
وأضاف ميستورا بأن هناك ضرورة للتحرك الآن.
ووافق البرلمان الكندي على مشاركة كندا في الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقد وافق على 157 عضوا مقابل رفض 134 عضوا على خطط الحكومة للمشاركة في الحملة الجوية لمدة تصل إلى ستة أشهر.
وكان حزبا المعارضة الرئيسيان قد عارضا المهمة . وقالا إن رئيس الوزراء ستيفن هاربر لم يقدم التفاصيل الكافية. وحذرا من أن المهمة قد تجر البلاد إلى حرب طويلة.
وتعهد هاربر بعدم نشر قوات برية كندية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر من إنه ما لم يتم إيقاف التنظيم، فيمكن أن يشن هجمات في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك كندا.
تواصل الغارات
يأتي ذلك في وقت واصلت فيه طائرات التحالف الدولي المناوئ لتنظيم الدولة الإسلامية غاراتها في محيط البلدة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الغارات استهدفت دبابات ومدافع ثقيلة ومقاتلين تابعين للتنظيم الإسلامي المتشدد.
وقال قائد كردي في كوباني لبي بي سي إن الغارات كانت فعالة ولكن هناك حاجة لتنسيق أكبر مع المقاتلين الأكراد على الأرض.
 ووصف مقاتلون أكراد سوريون الغارات بأنها الأكثر فعالية حتى الآن، ولكن كان ينبغي أن تتم في وقت أبكر من ذلك.
ويقول مراسلون إن اندفاع وتقدم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية نحو البلدة قد أوقف.
مظاهرات
 كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر في وقت سابق من أن البلدة “على وشك السقوط”، في وقت واجه فيه تصاعد احتجاجات الأكراد بشأن رفضه السماح بتقديم اسناد عسكري.وقد قتل 3 من المتظاهرين الأكراد على الأقل أثناء تفريق المظاهرات التي انتشرت في عدد من المدن التركية.
 وقد استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في عدة مدن.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها أمام لاجئين سوريين في مخيم بمدينة غازي عنتاب التركية إن الغارات الجوية ليست كافية وحدها لدحر تنظيم الدولة الإسلامية.
وطالب أردوغان بتقديم المزيد من الدعم لقوات المعارضة المعتدلة في سوريا والعراق.
وأكد آخر البيانات الصحفية الصادرة عن الجيش الأمريكي القيام بخمس غارات جوية في محيط البلدة، مشيرا إلى أنها وقعت يومي الاثنين والثلاثاء دون تحديد مواقعها بالضبط.
وأفادت تقارير أن الضربات الجوية أسفرت عن تدمير أربعة عربات مدرعة ووحدة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن إلحاق أضرار بدبابة وعربة مدرعة تابعة للتنظيم.
 ويقول بول آدمز مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية إنه سمع أصوات المزيد من الضربات الجوية بعد ظهر الثلاثاء، مقدرا العدد بثمانية غارات منذ الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينيتش)، وهي أكثر الغارات تواصلا حتى الآن.
ويضيف أن القتال قد خمد في البلدة بشكل واضح. وبدت هادئة ولكن سمع صوت اطلاق رصاص لبعض الأحيان بعد الظهر.
وقد قتل نحو 400 شخص على الاقل في القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع للسيطرة على البلدة، بحسب مراقبين.
ونزح نحو 160 ألف من السوريين عبر الحدود التركية بسبب القتال الدائر.

بوابة الفجر الاليكترونية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى