إسرائيل تطلب من بوتين التدخل
وتبحث إسرائيل الاستفادة من النفوذ الروسي فى سوريا وتدخلها لعودة رفات كوهين، حيث طلب الرئيس الإسرائيلي مباشرة فى مارس الجاري من فلاديمير بوتين خلال زيارته للكرملين أن يتدخل للحصول على رفات كوهين، وكذلك فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فى يونيو ونوفمبر الماضيين، ووعدت روسيا أن تفعل ما يمكنها من أجل ذلك .
وتحرص إسرائيل دائما على استعادة جثث موتاهم ودفنهم لديها، لدرجة أنها قامت بصفقة تبادل سجناء من حماس وحزب الله مع رفات جنود سقطوا قتلى خلال المواجهات بينهم .
ويعتبر إيلي كوهين واحدا من أشهر الجواسيس ورجال الموساد، ولكن رجال المخابرات السورية لم يكشفوا عن المكان الذي دفن فيه .
فى عام 1962 أنتقل كوهين إلى دمشق، وكان يرتبط بعلاقة مع كبار ضباط الجيش والأجهزة الأمنية فى سوريا من أجل الحصول على المعلومات الخاصة بالجيش السوري، وأنشطته فى مرتفعات الجولان، وتحركات الحكومة السورية، وينقلها مباشرة إلى الموساد الإسرائيلي، وقد أصبح واحدا من المقربين إلى القيادات فى سوريا، حتى أنه كان قريبا من منصب سياسي تولي منصب سياسي هناك، ولكن فى عام 1963 قامت القوات السورية باقتحام شقته أثناء قيامه بإرسال معلومات إلى إسرائيل وقبض عليه .
وخلال شهرين تمت محاكمته ولم يكن له محام للدفاع عنه، وحكم عليه بالإعدام، وفي 1965 تم تنفيذ حكم الإعدام وذلك فى ساحة دمشق وتم اخفاء جثته ودفنها فى مكان سري لا يعرفه أحد بعد محاولات من إسرائيل للسطو على جثمانه وإعادته إلى إسرائيل .
ويقال أن سوريا غيرت مكان دفنه 3 مرات بعد قيام إسرائيل بالكشف عن مكان دفنه أكثر من مرة ومحاولة نقل رفاته، وأكدت إسرائيل أن المكان الذي يدفن فيه الآن قد تعرض للقصف والضربات الصاروخية لذلك جاءت محاولاتها لاستغلال النفوذ الروسي فى سوريا للحصول على رفاته إيلي كوهين .
