الأخبار

انتحاري المرقسية.. من لاعب في فريق قريته لكرة القدم إلى إرهابي

محمود حسن مبارك عبد الله انتحارى كنيسة المرقسية بالإسكندرية والتى كشفت تحاليل dna ضلوعه فى ارتكاب الواقعة.

حصل الانتحارى الذى يبلغ من العمر 31 عاما، على دبلوم صنايع ميكانيكيا، فهو من أسرة ميسورة الحال، وكان مقيما بقرية الشويخات التابعة لمركز قنا، حتى سنوات قليلة وبعد عمله بإحدى شركات البترول وزواجه من ابنة عمه، ترك القرية للعيش بمدينة السويس مع أشقائه.

أحد كبار قرية الشويخات فؤاد مصطفى مهدى، قال لـ”الشروق” إن محمود حسن حتى وقت قريب كان يشهد له الجميع بحسن خلقه وأدبه، فكان لاعبا في فريق قريته فى لعبة لكرة القدم، وودودا للجميع، وكان لـ”عمرو سعد” زوج شقيقته دورا بارزا فى تغيير حياته، وكان له تأثيرا كبيرا عليه.

وأضاف مهدى، أن محمود فور حصوله على دبلوم صنايع عمل فى الكثير من شركات البترول وتتدرج فى مناصبها خاصة بعد حصوله على معهد فنى، ووصل فى وظيفته إلى “حفار” فعمل في دول الكويت ونيجيريا وغيرهما وكان يأتى للقرية فى المناسبات.

الضجة التى تركها “محمود حسن” انتحاري كنيسة المرقسية، جعلت من قريته البسيطة “الشويخات” التى تبعد نحو 15 كيلومترا عن مدينة قنا، محط أنظار الجميع، فبداخل منزل مكون من 3 طوابق كان يعيش مع أسرته فيه، لكن المنزل أصبح خاليا من السكان إلا من والدته المريضة وشقيقته.

تزوج الانتحارى من ابنة عمه الحاصلة على بكالوريوس تربية منذ نحو 8 سنوات تنقل فيها ما بين منزله بقريته بمحافظة قنا إلى منزل جديد بمدينة السلام بالسويس، وأنجب 3 بنات أكبرهن فى الصف الأول الابتدائى وتدعى ماريا.

أما أشقائه فهم أحمد ومحمد وحمادة والأخير متزوج من فتاة بولندية ويعيش معها خارج مصر، وطبقا لأحد أهالى القرية، فإنه حتى سنوات قليلة كان محمود محبا للجميع، وحريصا طوال بقائه فى القرية على ممارسة كرة القدم ضمن فريق القرية، قبل أن يتحول إلى اللعب مع مجموعة شباب متشددين في الفترة الأخيرة.

أحد أقاربه، رفض ذكر اسمه، أكد أنهم فوجئوا منذ أيام بقوة من الشرطة تأتي إليهم، واصطحبوا والدته وأحد أشقائه وبعد عمل تحليل dna تبين أنه هو انتحاري كنيسة المرقسية، لافتا إلى أن الخبر وقع على جميع أبناء القرية كالصاعقة، فلم يفكر أحد أنه ومجموعته يمكن أن يقوموا بمثل هذه العمليات الإرهابية.

وأشار إلى أن هذا الشاب البسيط الذى أقدم على الانتحار ما فعل ذلك لولا تدخل زوج شقيقته “عمرو سعد” فى حياته، فكان له تأثير قويا عليه وأصبح مطيعا له فى كل أقواله، لذلك ترك القرية منذ نحو 5 سنوات وعاش في مدينة السويس لكنه كان دائم التردد على القرية لزيارة والدته التى رفضت الخروج من القرية بعد وفاة والده منذ عدة سنوات.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى