الأخبار

صراع “إيراني إسرائيلي تركي” على “باب المندب”

 

112

 

نشر موقع “يمن برس”، اليوم، تقريرًا عن مضيق باب المندب جاء تحت عنوان: “بعد سيطرة الحوثيين على اليمن .. ما مصير باب المندب؟”.

وأوضح التقرير، أن المضيق يعتبر ذو أهمية دولية بسبب كونه طريقًا حيويًا تشقه ناقلات النفط في طريقها من منابع الجزيرة العربية، وإيران إلى قارة أوروبا عبر قناة السويس، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العابرة من مضيق باب المندب بالاتجاهين 21000 سفينة، تساوي 30 % من حمولات النفط في العالم.

وأضاف: أن تمسك فرنسا بعد خروجها من أكثر مستعمراتها، بقاعدتها البحرية في جيبوتي، مؤشرًا بالغ الدلالة إلى الأهمية التي توليها لباب المندب، وفي عصر الحرب الباردة تناوبت القوتان العظميان في حينه محاولة السيطرة على هذا المضيق من خلال الوجود الشيوعي في اليمن الجنوبي.

وتطرق التقرير، إلى أن إيران الساعية إلى ترسيخ نفوذها الإقليمي نفذت إلى شاطئ البحر الأحمر من خلال الحليف الحوثي الذي استطاع الوصول إلى ميناء الحديدة على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مذكرًا بنبوءة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي التي قال فيها، قبل أشهر، إن هدف الحوثيين هو الوصول إلى البحر الأحمر، وإن السيطرة على باب المندب تغني عن امتلاك قنبلة نووية. في إشارة لا تخفى إلى إيران ومشروعها النووي.

وضمن الاستراتيجية الإيرانية للتوسع في شرقي أفريقيا، فإن لإيران وجوداً في الطرف الآخر للمضيق الواقع في دولة إريتريا، وهو وجود يلفه نوع من الغموض الناتج عن تكتم الطرفين عليه، ففي مايو عام 2008، قام الرئيس الأريتري بزيارة إلى طهران، ووقع الطرفان عدة اتفاقيات لتقوية التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار.

وعن الدور الإسرائيلي، فهناك الكثير من اللغط يدور حول الوجود الإسرائيلي في إريتريا، ولا سيما في ضوء العلاقات التي توصف بالمميزة بين البلدين بعد استقلال إريتريا، والزيارات المتبادلة، ومما رشح من مصادر إعلامية أن ثمة وجودًا إسرائيليًا عسكريًا استخباراتيًا على مدخل البحر الأحمر في أرخبيل “دهلك” وميناء مصوع، لمراقبة المضيق الفائق الأهمية لإسرائيل، ومحاولة النفوذ إلى منطقة شرقي أفريقيا التي يوليها الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي أهمية منذ نشوء الكيان، والتي تمثلت واقعياً في جهوده في دعم الجبهة الشعبية لتحرير السودان التي تكللت بانفصال دولة جنوب السودان.

كما أن تركيا لم تكن بعيدة عن هذا المشهد والقوى المتنافسة فيه؛ فبجانب علاقاتها القوية مع السودان، فقد قام داود أغلو بزيارة إلى إريتريا في نوفمبر 2012، وأجرى محادثات مع مسؤوليها، وبعد ذلك بعام افتتحت السفارة التركية في إريتريا، واعتُمدت السفارة الأريترية في الدوحة ممثلاً في أنقرة، وفي أغسطس الماضي بدأت الخطوط الجوية التركية تسيير رحلات منتظمة بين إسطنبول وأسمرا.

ومن بوابة النشاط الاقتصادي والإنساني الإغاثي، دخلت تركيا حلبة التنافس في تلك المنطقة ولا سيما في الصومال، وقد تمكنت شركة تركية من الفوز في سبتمبر 2014 بعقد لإدارة ميناء مقديشو لعشرين عاماً، مما يرسخ النفوذ التركي في تلك المنطقة بشكل أكبر.

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى