الأخبار

باحث روسى: السيسى الوحيد القادر على الفوز فى الانتخابات الرئاسية

196

 

 

قال ليونيد إيساييف، الباحث الروسى فى علوم الاستقرار الاجتماعى والسياسى، إن الاستفتاء على الدستور المصرى، الذى جرى منذ أيام، يعد الاستفتاء الثالث فى الـ3 سنوات الماضية، مضيفا، فى مقاله له، على موقع “بولتيكوم” الروسى، إن استفتاء ديسمبر 2012 رافقته المظاهرات الحاشدة، التى لا نهاية لها، وأصبح هناك جدل واسع فى وسائل الإعلام، والمقاطعة الكبيرة للاستفتاء، ولكن فى الاستفاء على الدستور المصرى الجديد، تحول كل شىء رأسا على عقب، ووقف الشعب المصرى بيد واحدة، ولم يكونوا بهذا التعاون منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك عام 2011.

وأشار إيساييف إلى أنه، فى نفس الوقت، نتذكر أن الثورة المصرية فى عام 2011 فازت بسهولة كبيرة، وحققت فوزا مدهشا إلى حد كبير، بفضل ظرفين أساسيين، أولهما: كان هناك صراع قوى داخل النخبة الحاكمة بين الجيش والنخبة الاقتصادية، وهم رجال الأعمال برئاسة جمال مبارك.

ثانيا، تم إنشاء كتلة معارضة واسعة، بشكل غير متوقع، وتم التنسيق مع الشباب الثوار والشباب الليبرالى اليسارى والعلمانيين والإسلاميين.

وأوضح الخبير الروسى، أن الوضع الآن فى مصر، كما هو ملاحظ، مختلف تماما عن يناير 2011، أولا: الثورة المصرية أجبرت النخبة الاقتصادية فى البلاد على التصالح مع الجيش وفى يونيو 2013، أصبحوا يدا واحدة، وجبهة منسقة تنسيقا جيدا، للإطاحة السريعة بمرسى، وبالتالى لا يوجد مؤشر على وجود انقسام جديد بين الفصيلين.

وأضاف الخبير الروسى: “بطبيعة الحال، لا يعنى هذا أن مصر عادت الآن إلى نفس النقطة التى كانت قبل الثورة المصرية، فهناك عدد من العناصر الجديدة التى تساهم بشكل واضح فى زعزعة استقرار النظام المصرى، وقبل كل شىء، الحديث يدور عن تطرف الإخوان المسلمين ودعم وسائل الإعلام القوى لهم فى شكل قناة فضائية، خاصة وتسمى “قناة الجزيرة “، وبالأخص قناة الجزيرة “مباشر مصر”، ولكن هناك مساهمات من الثورة المصرية فى تحقيق الاستقرار.

وأشار الخبير الروسى إلى أن الجيش المصرى، لعب دورا رئيسيا فى استقرار مصر، حيث تولى الجيش، المنصب فى مصر، مرتين، وهذا مفيد جدا، حيث لم ينحز إلى السلطة فى يناير وفبراير 2011، ووقف بجانب المعارضة فى يونيو 2013، ويبدو أن دعم الجيش زائد فى المجتمع المصرى ودعم زعيمه، وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، حيث تزداد شعبيته فى مصر بقوة مع مرور الوقت “.

وقال: ” اليوم، “السيسى” هو الشخص الوحيد القادر على الفوز فى الانتخابات الرئاسية، ومن الممكن أن يفوز فى الجولة الأولى ومع ذلك، هناك احتمال كبير بألا يترشح السيسى للرئاسة”.

وأكد أن السيسى، غير مهتم بالضغط الذى تمارسه الولايات المتحدة، وهذا هو السبب فى ظهور دراماتيكية فى العلاقات بين مصر والاتحاد الروسى فى الأشهر الأخيرة، فضلا عن عملية تخفيض اعتماد الجيش المصرى على الأسلحة الأمريكية، من خلال توقيع عقود عسكرية مع موسكو، خلال الزيارة التى قام بها وزير الدفاع “سيرجى شويجو” فى القاهرة فى نوفمبر 2013.

وقال الخبير الروسى: “فى النهاية، الموافقة على دستور عام 2013، تشرح بدقة الوضع حول شخصية السيسى، حيث تؤكد أن لديه مزيدا من المستقبل السياسى”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى