الأخبار

تعرف على منقذة الروائي الجاسوس “جراهام جرين” من الموت

روائى قصصى مسرحى صحفى وناقد سينمائى، ولد عام 1904، قدم العديد من الأعمال الأدبية المميزة، عمل لمد أربع سنوات مساعد محرر في جريدة التايمز، تميزت كتاباته بتأثره بالمذهب الكاثوليكي ..إنه الكاتب البريطاني “جراهام جرين”  الذي رسخ شهرته بروايته الرابعة  “قطار إسطنبول” التى حققت مبيعات كبيرة وشهرة واسعة.
وخلال السطور التالية نتعرف على الروائي “جراهام جرين” الذي تمر ذكرى وفاته اليوم الثالث من أبريل 1991.
من هو جرهام جرين؟
جراهام جرين كاتب بريطاني، تميزت كتابته دائماً بتأثره بالمذهب الكاثوليكي الذي اعتنقه باكراً في حياته، كنوع من الاحتجاج على جمودية بريطانيا المذهبية، بعد إنهائه الدراسة في جامعة اكسفورد، نال زمالة تدريب صحفية، أمضى معظم أعوامها السبعة، محرراً ثانوياً في التايمز.
 في منتصف العشرينيات من عمره، قرر تكريس حياته للأدب، ولكن مبيعات رواياته الأربع لم تكن جدية، على الرغم من تحول  إحداها إلى فيلم سينمائي وهي، ” قطار اسطنبول”، وعاش تلك الأعوام في ضيق مالي.
من المرأة التي أنقذت حياة “جراهام جرين”؟
أصبح “جرين” كاتباً معروفاً في عام 1939، وخاصة ضمن محيط الأوساط الصحفية، وقد أرسلت نيوز كرونيكل، مصوراً خاصاً لالتقاط صورة السفينة التي أقلته وهي تغادر ليفربول، وبرفقته باربرا ابنه عمه أثناء رحلات جراهام الجريئة في غرب القارة الإفريقية هي التي أرست شهرته، كاتباً مستكشفاً.
وبعد انقضاء المرحلة الأولى من الرحلة في الغابات الكثيفة بقارة افريقيا، أصيب “جرين” بمرض شديد، فقد على إثرها وعيه، وقامت ابنة عمه باربرا قيادة الفريق بهدوء بما في ذلك، اختيار مسار الرحلة، تدبير الطعام، والإشراف على حركة الحمّالين ومواصلة الرحلة، في تلك الأجواء المناخية القاسية، من أجل إنقاذ حياة ابن عمها.
وبالرغم من إنقاذ حياته لم يذكر “جرين” اسم باربرا في الطبعة الأولى لكتابه الشهير،”رحلة بلا خرائط”، لكنه اعترف في ما بعد، عن غضبه الشديد إزاء مواصلة باربرا تلك الرحلة.
الروائي الجاسوس
بدأ “جرين” التجسس لصالح المخابرات البريطانية عندما كان طالبًا فى جامعة أكسفورد كوسيلة للخروج من الملل –على حد وصفه وتعبيره- وأيضًا لأنه شعر أنهم فى ألمانيا يتلقون معاملة ظالمة بعد الحرب العالمية الأولى، وكان رئيسه المباشر الجاسوس والعميل المزدوج كيم فيلبي، وقد ساعده حبه للسفر والمغامرة والمخاطر على القيام بمهامه في العديد من البلدان ليستقيل من دوره التجسسي عام 1944، وقيل أن سبب استقالة غرين، لتفادي الشهادة ضد صديقه كيم فيلبي الذي تبين بأنه عميل مزدوج لصالح الاتحاد السوفييتي.
 
أعماله
لـ”جرين” العديد من الأعمال التى تحولت إلى أفلام منها “العنصر الإنسانى” 1978 و”القنصل الفخرى” 1973، و”الرجل العاشر” 1985، و”صاحب الفضيلة الأب كيكسوت”.
زار “جرين” المكسيك في 1938 وكتب عن الاضطهاد الديني هناك، ثم جاءت روايته الأشهر القوة والمجد ثم روايته صخرة برايتون في 1938، وفي 1940 أصبح المحرر الأدبي لجريدة “سبكاتاتور”، وفي 1941 تعهد بالقيام بعمل لمكتب الشؤون الخارجية في سيراليون من 1941 إلى 1943، وأثناء هذه الفترة وبعدها بقليل أصدر روايته “صميم الموضوع” التي تدور أحداثها في غرب أفريقيا.
كيف يرى الكتاب الدوليين “جراهام جرين”؟
أصدر “جرين” عددًا كبيرًا من المؤلفات المسرحية وعددًا أكبر من القصص القصيرة، إلى أن توفى يوم 3 إبريل 1991، وكتب الكثيرون عنه من الكتاب المعروفين دوليًا ومنهم “كينجلسى آيميس” الذى كتب يقول: “سيفتقد فى جميع أنحاء العالم لقد كان أعظم روائيينا” وكتب أليك جينيس يقول: “كاد يكون شبه نبى بتواضع مدهش”.
الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى