الأخبار

عناية الإسلام بحقوق الإنسان لم تكن شكلية

151

 

 

أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بموسوعة الحضارة الإسلامية، خلال تقديمه الطبعة الثالثة لها والصادرة عن المجلس الاعلى للشئون الاسلامية، مؤكدا أن هذه الموسوعة تعد واحدة من أفضل الموسوعات حيث تتناول محورًا فكريًا هامًا في تاريخ الإسلام، وهو البعد الحضاري.

 

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الحضارة العربية الإسلامية قادت العالم وأضاءت ربوعه قرونًا طويلة، قائلا: ” نحن على يقين أنها قادرة على استعادة هذا الدور لو أن أبناءها أخذوا بأسباب الجد والاجتهاد والفهم الصحيح للإسلام وهيأ لهم ربهم من أمرهم رشدا وما ذلك على الله ببعيد أوعزيز”.

 

وأوضح أن الموسوعة تناولت حقوق الإنسان بما يؤكد سبق الإسلام لكل المنظمات الدولية في هذا المجال، مشددا على أن عناية الإسلام بحقوق الإنسان لم تكن شكلية أو متلونة أو مُسيّسة، حيث كرم الإسلام الإنسان على مطلق إنسانيته لا على أساس جنسه أو لونه أو لغته أو دينه، مستشهدا بقوله تعالى:” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”، وحفظ للنفس الإنسانية حرمتها بغض النظر عن أي معطيات أخرى فقال سبحانه: “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” .

 

ولفت “جمعة” إلى أن الموسوعة ركزت على أن الآداب والأخلاق لا غنى للإنسانية عنهما، ولم تغفل الشأن الاقتصادي الذي هو قوام حياة الناس، بل أولته عناية كبيرة، تؤكد سعة أفق هذا الدين، وحرصه على عمارة الكون، والرقي بحياة بني البشر جميعا، كما تناولت جوانب هامة منها:” نظام الحكم ، والعلوم العصرية كالطب والكيمياء والجيولوجيا والتعدين وجوانب بارزة من الآداب والفنون والعمارة الإسلامية”، قائلا:” هي بحق تعبر عن ملامح هامة من وجوه الحضارة الإسلامية الراقية في أزهى عصورها”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى