الأخبار

موقف الاتحاد الأوروبى من الأزمة السورية “سلبي”

 

قال الدكتور سعيد اللاوندى أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الاتحاد الاوروبى يقف موقفا سلبيا مما يحدث فى سوريا على العكس من الموقف الذى أعلنه وزير الخارجية الأمريكى منذ اسبوع بأن الشعب السورى سيد قراره وهو من يملك تقرير مصيره وليس دولة اخرى.

وأضاف اللاوندى فى تصريحات لـ”صدى البلد” أن ما أعلنه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى فى اجتماعهم الماضي حول مصير الرئيس السورى بشار الاسد لا قيمة له ولا أهمية وغير مبرر لمطالبهم بتغيير موقفه وإعادة قراءة المشهد حيث طالبهم الأسد بتعامل افضل مع اللاجئين السوريين بدلا من التشدد ضدهم والتفكير فى اعادتهم لبلادهم قبل تسوية الازمة.

ونفى الخبير بالعلاقات الدولية أن يكون للجيش العربى السورى دور فيما حدث ببلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا مؤكدا على أن تقديم فرنسا وبريطانيا مشروع قرار لمجلس الأمن للتحقيق فيما حدث لن يفضى لشئ لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى شدد خلال لقائه بالرئيس الامريكى دونالد ترامب على أنه لا مناص عن الحل السياسى للأزمة السورية وهو ما اتفق معه فيه نظيره الامريكى.

كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعهم في لوكسمبورج، شددوا على أن الدول الأوروبية متمسكة بموقفها بعدم قبول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية.

وقال وزير الخارجية الفرنسية جان-مارك ايرولت، إنه يجب “حصول انتقال سياسي فعلي وعند انتهاء العملية السياسية وحين يتعلق الأمر ببناء سوريا المستقبل، لا يمكن لفرنسا أن تتصور للحظة أن سوريا هذه يمكن أن يديرها الأسد طالما أنه يتحمل مسؤولية في الوضع الراهن، أكثر من 300 ألف قتيل وسجناء وتعذيب وبلد مدمر.

وأضاف أعتقد أنها مسألة الحس بالمسؤوليات”. و”يجب ان يحصل انتقال سياسي، هؤلاء الذين نسوا ذلك يخدعون أنفسهم، لانه لن يكون هناك سلام دائم بما يشمل في مواجهة التهديد الارهابي، في سوريا بدون عملية سياسية”.

من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، إنه “بعد ست سنوات من الحرب، يبدو من غير الواقعي تمامًا الاعتقاد أن مستقبل سوريا سيكون تحديدًا كما كان عليه في السابق. لكن يعود للسوريين أن يقرروا، هذا أمر واضح”.

على نفس الصعيد قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الكيميائي الذي استهدف أمس الثلاثاء بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا ويطالب بإجراء تحقيق في أسرع وقت ممكن.

ويدعو مشروع القرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى القيام في أسرع وقت بإعداد تقرير يتضمن ما خلصت إليه بشأن الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 58 مدنيا، بينهم 19 طفلا و13 امرأة، اختناقا وإصابة 170 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

و ينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن “يدين بأشد العبارات استخدام أسلحة كيميائية” في سوريا، ولا سيما في الهجوم الذي استهدف خان شيخون أمس، ويطلب من لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لديها تفويض من الأمم المتحدة أن تبدأ فورا العمل لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي.

كما يطلب مشروع القرار من النظام السوري ان يسلم المحققين خطط الطيران وكل المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي كان يقوم بها حين وقع الهجوم.

ويتعين كذلك على النظام السوري أن يسلّم المحققون أسماء كل قادة أسراب المروحيات وأن يفتح أمام المحققين القواعد العسكرية التي يمكن أن تكون استخدمت لشن الهجوم.

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى