الأخبار

الإخوان تواصل محاولات الحوار مع الدولة..

24

  • اتصالات بين محمود عزت والأمين العام للإخوان
  • الجماعة تحاول التواصل مع الدولة
  • “حسين” أكد رغبة قيادات الإخوان في الحوار بعد تقرير الرؤية
  • ومصادر: لقاء قريب بين حسين وسعد الدين بتركيا
  • نائب المرشد يبدأ تهيئة الأوضاع داخل الجماعة

واصلت جماعة الإخوان “جبهة محمود عزت” محاولاتها للحوار مع الدولة، وذلك بالتواصل مع عدد من قياداتها لاتخاذ موقف جماعى موافق على الحوار، بالإضافة للتواصل مع شخصيات عامة للتوسط لها لدى الدولة، حيث قالت مصادر قريبة من الأمين العام للإخوان محمود حسين إن هناك اتصالات أجريت بينه وبين الدكتور سعد الدين إبراهيم، تؤكد عزم الجماعة على البدء في خطوات جادة للحوار مع الدولة والمصالحة، خاصة بعدما بدأت لجنة الرؤية التي شكلها محمود عزت، نائب المرشد، للحوار مع أعضاء الجماعة في الداخل والخارج ومعرفة توجههم خلال الفترة المقبلة، وأكدوا سعيهم للدخول في حوار مع الدولة.

وكشفت المصادر عن أن لجنة الرؤية سلمت الأمين العام للإخوان تقارير تؤكد رغبتهم في الحوار، وهو ما دفعه لبدء التواصل من جديد مع سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون وأستاذ علم الاجتماع، والذى أكد بدوره أنه تواصل مع العديد من قيادات الدولة والمسئولين الذين أبدوا استعدادهم للدخول كطرف في الحوار بين قيادات الإخوان والدولة لتنفيذ بنود التصالح، والتى على رأسها تصنيف المساجين الإخوان والإفراج التدريجى عن بعضهم.

وأضافت أن سعد الدين إبراهيم سيلتقى الأمين العام للإخوان بتركيا خلال الفترة المقبلة للتشاور معه حول التفاصيل والخطوات المقبلة التى ستتخذها الجماعة للحوار مع الدولة.

كما أكدت مصادر من داخل الإخوان عن تفاصيل قرارات لجنة الرؤية لتى شكلها نائب المرشد العام للإخوان محمود عزت؛ حيث أكدت أن اللجنة انعقدت عدة مرات لدراسة الأوضاع داخل الجماعة وإعادة تهيئة المكاتب الإدارية ولقاء قيادات وكوادر الجماعة.

وقالت المصادر إن لجنة الرؤية التي شكلت بناءً على قرار القائم بأعمال المرشد قامت بالانعقاد مرات وأعدت تصورا مبدئيا (للدراسة والتطوير) والعرض على اللجنة الإدارية العليا، والمكاتب الإدارية المنضبطة بالخط الأصيل الرسمي والشرعي.

وكشفت عن أن التصور يعتمد على عدة محاور، أولها محور الصف والعمل التربوي، وفيه تركز الرؤية على تدعيم الارتباط بالقيادة الشرعية والتمسك بها والالتزام بتوجهاته، وثانيا محور العمل العام المجتمعي، وفيه يتم التركيز على مسارين.

وأضافت المصادر أن المسار الأول هو إحياء دور الفرد والدعوة الفردية لاسترداد ثقة المجتمع وتأكيد سلميتنا ورفضنا القاطع للعنف، وفي هذا لابد من استعادة دور قسم نشر الدعوة وإعادة تنشيط الحملات الدعوية ذات الصبغة الإيمانية لتيسير قبولها مجتمعيا، ولفت النظر لدور المشايخ والدعاة في هذا دون حرق الشخصية (الرمز / الشيخ / الداعية) لنفسها أمنيا.

وأوضحت أن المسار الثاني يعتمد على جملة مبادرات وتطمينات في كل الاتجاهات الداخلية والخارجية لتأكيد سعينا الدائم للتوافق وتغليب مصلحة الوطن.

أما المحور الخارجي فتدعو فيه الرؤية إلى تشكيل لجنة لإدارة العمل بالخارج تتبع القائم مباشرة، ويترأسها الدكتور محمود حسين وتتولى مهام التواصل مع القوى الدولية وجميع الملفات الداعمة للحراك الداخلي.

من جانبه، أكد الأمين العام للإخوان الدكتور محمود حسين أن خلافات الإخوان الداخلية في سبيلها للانتهاء، مشيرا إلى أن مسبباتها لم تعد موجودة بعد اتضاح كل الجوانب، والجماعة اليوم باتت أكثر تماسكا والتفافا حول قيادتها.

وقال حسين، في حوار له نشر بأحد المواقع التابعة للجماعة اليوم، السبت، إن مؤسسات الإخوان “حسمت” جزءا من تلك الخلافات وما زالت مستمرة في حسم ما تبقى، مؤكدا أن القيادة تعاطت بشكل إيجابي مع المبادرات كافة، التي تم تقديمها لإنهاء “الخلافات” التي وصفها بـ”غير المهدِدة لوحدة الصف”.

وأضاف أن الإخوان “ليسوا في صدارة المشهد، لكنهم ليسوا في مؤخرته في الوقت ذاته”، لافتا إلى أن الجماعة تؤمن بأن الوضع في مصر لا يمكن لفصيل أن يتحمل أمانته منفردا، وعلى الجميع المشاركة فيه دون إقصاء أحد.

وأكد حسين أن الحفاظ على تماسك الجماعة، وإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة هيكلة إدارتها، واستكمال الهياكل التي بها نقص ومواصلة مد أيدينا لكل من يريد التعاون والتحالف.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى