الأخبار

المصريون يحتفلون بـ«شم النسيم» منذ 5 آلاف عام

يحتفل المصريون، الاثنين المقبل، بعيد شم النسيم، بالخروج إلى الحدائق والحقول والمتنزهات.

«شم النسيم».. ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من 5 آلاف عام، أي نحو عام (2700 ق.م)، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية، إلا أن الشعب المصري يحتفل به حتي الآن.

بعض المؤرخين يؤكدون أن بداية الاحتفال بـ«شم النسيم» ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس «أون».

وترجع تسمية «شم النسيم» بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية «شمو»، وهي كلمة مصرية تعني «بعث الحياة»، وتم تحريف هذا الاسم على مرِ العصور، وأضيفت إليه كلمة «النسيم» لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.

يعد «شم النسيم» عيدا يرمز– لدى القدماء المصريين– إلى بعث الحياة، حيث كانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بداية خلق العالم.

وهذا اليوم كان يعرف لدي المصريون القدماء بـ«عيد الربيع»، حيث كانوا يحتفلون به، ويشترك فيه الفرعون والوزراء وكبار رجال الدولة، لأنه اليوم الذي تبعث فيه الحياة فتزدهر النباتات وتقوي الحيوانات، فهو بمثابة «الخلق الجديد» للطبيعة.

كان المصريون القدماء يسعدون لحلوله حيث يخرجون كطوائف وجماعات إلى الحدائق، والحقول، وهم في بهجة وسرور، وقد اعتادوا على أخذ طعامهم وشرابهم معهم، ومن أحب الطعام إليهم في هذا اليوم هو «السمك المملح والبصل والخس ولحم الأوز والبط المشوي والبيض».

والبيض، يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وكان قدماء المصريين ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة، أما البصل، فهو يمثل إرادة الحياة عند المصري القديم وقهر الموت طبقا لما ظهر في إحدي برديات أساطير «منف القديمه». والخس يعد من النباتات المفضلة التي تظهر في حلول الربيع. أما الفسيخ (اﻷسماك المملحة) ظهرت من بين اﻷطعمة التقليدية في الاحتفال بالعيد مع بدء اهتمام المصريين بتقديس النيل، وقد أظهر المصريين براعة شديدة في حفظ اﻷسماك وتجفيفها.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى