منوعات

كيف استطاع حاصل على دبلوم صنايع زعامة خلية إرهابية ؟

 

كشف البيان الذي أعلنته وزارة الداخلية، مساء الأربعاء الماضي، عن التوصل لهوية الإرهابي مفجر كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، والذي يُدعى محمود حسن مبارك عبدالله، والبؤرة الإرهابية التي ينتمي إليها، عن مفاجأة تكشف تورط زوج شقيقته عمرو سعد عباس “الهارب” في توليه مسؤولية عدة خلايا إرهابية، والتدبير لتفجير كنيسة الإسكندرية، والكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

وحسبما أفادت “الداخلية”، في بيانها، فإن عمرو سعد عباس إبراهيم، من مواليد الثامن عشر من نوفمبر عام 1985 في قنا، حاصل على دبلوم فني صناعي ويُعتبر العقل المدبر لعدد من الحوادث الإرهابية، ومتورط في تكوين عدد من الخلايا العنقودية المكونة من عناصر تكفيرية.

المفارقة تكمن في أن عمرو سعد، الحاصل على دبلوم صناعي، قاد في الخلية التي كونها أطباء وطالب جامعي وآخرون حاصلون على مؤهلات عليا، ما جعل “الوطن” تبحث في الأسباب التي جعلت “سعد” يقود هؤلاء الشباب، مع الوضع في الاعتبار أنهم في نفس المرحلة العمرية، ومن المفترض أن يصعب هذا من الدور الذي كان يقوم به.

من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه عاصر هذا في جماعة الإخوان كثيرا من قبل، مشيرا إلى أن ذوي المؤهلات العليا في الجماعات أضعف على المستوى الحركي، خصوصا الأطباء والمهندسين والمحامين نظرا لظروف الدراسة والعمل، ويتم اختيار أصحاب التعليم المتوسط لأن الأعمال التي يؤدونها تتيح لهم القدرة على ممارسة مهامهم التنظيمية، حيث تجد حاصلا على دبلوم تجارة أو صنايع يرأس تنظيما أو مجموعة بها أطباء ومهندسون ومدرسون.

وأضاف عيد، في تصريحات لـ”الوطن”: “الإمارة داخل الجماعات ليس لها أي علاقة بالمؤهل الدراسي، وما يُراد من قائد التنظيم أو الأمير أن يكون مدربا عسكريا ويمتلك بعض المعلومات في الفقه، ومن هنا يتضح أن جميع القيادات الميدانية داخل الجماعة من أصحاب التعليم المتوسط”.

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أنه تنظيم الإخوان على سبيل المثال يُقدم أصحاب المؤهلات العليا في الانتخابات البرلمانية أو المؤتمرات كمجرد واجهة ولكن جميع القيادات الميداينة من خريجي المدارس المتوسطة، موضحا أن خريجي الجامعات ليسوا الأفضل في التقييم داخل الجماعات والتنظيمات المسلحة.

وبشأن التقييم داخل الجماعات والأجنحة المسلحة داخلها، قال عيد: “التقييم الحركي داخل الجماعات يكون مبنيا على السمع والطاعة داخل الجماعة وليس على المستوى الدراسي، وعلى سبيل المثال فمحمد دسوقي بقتينة والذي حُكم عليه بمؤبد في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كان حاصلا على دبلوم تجارة ومسؤولا عن البحيرة ووجه بحري وكان المحرك الفعلي للتنظيم المسلح داخل الجماعة في جميع محافظات مصر”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى