اخبار عربية

البابا تواضروس يلقى عظة «المحبة» من الكويت

 

ألقى البابا تواضروس الثانى، كلمة فى كنيسة “مارمرقس” بالكويت، مساء الأحد، وذلك فى إطار زيارته تلبية لدعوة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال البابا فى كلمته: “أنا فرحان فرح كبير خالص إن ربنا يرتب ونأتى لنزور هذه البلاد الجميلة بشعبها الطيب”.

وأضاف: “بعد وصولى من المطار مباشرة كان لى الشرف أن أقابل سمو الأمير الصباح الأحمد الجابر، وكان يزور الكويت أيضًا اليوم الرئيس الفلسطينى”.

وأشاد البابا بمجلة العربى الكويتية، قائلا: “مجلة العربى هى الهدية الفكرية التى تقدمها الكويت، ولذلك حبيت الكويت وحينما رأيتها اليوم أحببتها أكثر، مصر بستلم عليكم”.

وعن كنيسة “مارمرقس”، قال: “كنسيتكم جميلة وتشبه الآية التى تقول “فى بيت أبى منازل كثيرة”.

أشكر سعادة السفير المصرى ياسر عاطف كما أشكر الكورال والمواهب التى قُدمت.

وحول المحبة قال البابا: “إلهك الذى تعبده يطلب منك شيئًا واحدًا هى المحبة!.. والله أحبك أولًا: “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكى لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو 3 : 16).

يا ترى قلبك فيه محبة؟ هل تقرأ إنجيلك علشان تعرف أم لتزداد محبة؟!

هل صلواتك فى البيت علشان ترضى ربنا أم لتزداد محبة؟!

الخدمة تخدمها لأى هدف أم لتزداد محبة؟!

وكأن عمرنا كله اختبار محبة.

يوحنا الحبيب يقول: “يَا أَوْلاَدِى، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ” (1يو 1 : 18).

هناك من يحب باللسان فمحبته مغشوشة لا تنفع، وهناك من يحب بالعمل والحق.

احترس أن تكون قد أخذت محبة كبيرة ثم نقصت مثل ملاك أفسس “عِنْدِى عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى.” (رؤ 2 : 4).

السيد المسيح كان يحب تلاميذه وعندما حدثت القيامة كان التلاميذ فى العلية خائفين “فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.” (يو 20 : 20)، وحينما ذهبت مريم المجدلية إلى القبر وكانت حزينة ولكن حينما ناداها المسيح باسمها هرب الحزن.

هل محبتك حقيقية أم شكلية؟ .. تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل قدرتك ومن كل نفسك وتحب قريبك كنفسك”.

اللى يحب ربنا صوته ميعلاش .. اللى يحب ربنا لا يكون شكاك ..

داود النبي يقول مز 18 “أحبك يارب يا قوتى” ..

أحب ربنا لأنه كل وقتى ..

لما يكون لسانك لا ينطق إلا بالصدق أنت تحب ربنا من قلبك.. لما تكون نظرتك عفيفة أنت تحب ربنا من قلبك.. لما يكون قلبك نقى أنت تحب ربنا من قلبك.

تحب قريبك فى الأسرة الإنسانية، الله لم يخلق البشر إلا لأنه يحبهم لذلك نسميه “محب البشر” .. وقريبك معناها أى إنسان فى أى مكان، وفى أى زمان .. ده مختلف عنى هناك فرق كبير بينى وبينه لازم أحبه”.

تحب الله من قلبك .. تحب قريبك كنفسك.

تحب قريبك كنفسك تمتد إلى حياة الرضا.

مبتدأ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى