ماذا قالوا عن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية؟

تستمر العلاقات السعودية المصرية التي تشهد نقلة هامة في هذا التوقيت مع زيارة الرئيس السيسي الحالية، التي نالت إهتمام كبيراً في الصحف السعودية والإعلام السعودي، حيث وصفت الرئيس السيسي بالشقيق لخادم الحرمين الشريفين، كما توقعت الصحف مزيداً من الشراكة وتعزيز للعلاقات القوية، واعتبرت أن تلك الزيارة تأتى في وقت هام للغاية، وذلك للرد على شائعات المغرضين، الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكر، فماذا قالت الصحف عن الزيارة؟

حيث أكدت صحيفة الوطن السعودية، إن زيارة الرئيس السيسي تأتي لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية التى تجمع بين البلدين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب.

وأشارت الجريدة أن الزيارة تأتي أيضا انطلاقا من تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، التي وجهها له على هامش قمة عمان العربية، وتأكيدا على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، وزيادة التنسيق بينهما.

من جانبها قالت صحيفة الحياة السعودية، إنه تسود توقعات بتطور إيجابي نحو تفعيل العلاقات السعودية المصرية، في ضوء القمة التي تعقد اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض.

وبحسب الصحيفة فإن مصادر دبلوماسية مصرية، أكدت إن الزيارة ستفضي إلى المزيد من الاهتمام بتوسيع آلية التشاور السياسي بين البلدين وتفعيلها، في جميع الملفات والقضايا،  وعدم السماح لأي خلاف بتعكير الأجواء، موضحة أن المصادر نوهت أيضا بانخراط مصر كعضو أساسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والبحث في تطوير عمل التحالف نحو تحقيق حسم الوضع المتردي في اليمن.

وبجانب ذلك بحث توسيع حجم المشاركة اللوجيستية والسياسية في التحركات الجديدة مع الولايات المتحدة بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن القمة ستتطرق إلى الوضع في ليبيا في ضوء عمل البلدين على تركيز الجهود لتحقيق الحل السياسي، ووقوف القاهرة والرياض مع المساعي بين الفرقاء لتنفيذ اتفاق الصخيرات.

وقالت صحيفة عكاظ، إن الملك سلمان يبحث مع الرئيس السيسي التصدي للإرهاب ومحاصرة إيران، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس عمق الشراكة بين البلدين، وترد بقوة على شائعات المغرضين الذين فشلوا في تعكير صفو الشراكة، وأن الزيارة لها بعد استراتيجي خاص تختلف عن زيارته السابقة لتدشين شراكة وتحالف قوي طويل المدى بين البلدين.

السعوديون على مواقع التواصل هم الآخرين أعربوا عن فرحة عارمة بزيارة الرئيس السيسي إلى المملكة غداً وتصدر هاشتاج مرحبا_بالسيسي_ضيف_الملك_سلمان_الكبير تغريدات السعوديين قبل الزيارة مستبشرين بعودة العلاقات الوثيقة بين القاهرة والرياض لوحدة الصف العربي.

الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، أكد هو الآخر، أنه يجري العمل على ترتيب أوضاع استثمارات القطاع الخاص السعودي وإعادة تفعيلها في مصر.

جاءت تلك التصريحات قبيل زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المقررة اليوم، إلى المملكة العربية السعودية، للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال بن محفوظ، في بيان بعنوان “واقع العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية”، إن مجلس الأعمال السعودي المصري “يرحب بهذا اللقاء الهام بين قيادة البلدين، ويؤكد حرصه على تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الحكومية والخاصة، التي وقعت بين البلدين بمبلغ 25 مليار دولار، سيتم استثمارها وفق ما نصت عليها الـ24 اتفاقية، وذلك من خلال 3 برامج تعاون و9 مذكرات تفاهم تم توقيعها في حينه”.

وأوضح أن المجلس يرى في هذه الزيارة فرصة عظيمة لتفعيل شركة “جسور المحبة” التي أسسها رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل مع 32 من رجال الأعمال لتنمية مشاريع قناة السويس، وكذلك 8 مشروعات للتنمية العقارية في الساحل الشمالي وفي شرم الشيخ والغردقة، ومشاريع الطاقة بالمشاركة ما بين الحكومة المصرية وشركة “أكوا باور” السعودية.

وتابع بن محفوظ قائلا “نؤكد للجميع أن إعلان المملكة العربية السعودية عن خطة “التوازن المالي 2020″ لن يوثر على حجم الاستثمار السعودي في مصر، وكذلك لن يؤثر على رؤية السعودية لـ2030، بل إن الرؤية تعتمد في أحد أهم أهدافها على إنشاء مشروع (جسر الملك سلمان)”.

وأوضح بن محفوظ أن “المجلس برئاسة الشيخ صالح كامل قرر عقد اجتماع تنفيذي هام للجانب السعودي في مصر، وتحدد موعد إقامته في مطلع مايو المقبل، وذلك لترتيب أوضاع استثمارات القطاع الخاص السعودي وإعادة تفعيلها في مصر، والنظر في الاستثمارات الجديدة والمرتكزة على مشاريع قناة السويس، والمشاريع الزراعية ومشاريع الطاقة”.

وقال: “نحن في مجلس الأعمال السعودي المصري مجتهدين لتحويل طموحنا الاقتصادي والاستثماري إلى واقع. ونأمل من الإعلام الاقتصادي المصري المتخصص أن يظهر الإيجابيات ويشرقها ولا يقتنص العثرات ليجعل منها مواد إعلامية تسعى لإثارة البلبلة التي لا تحمد عقباها، بل وتسبب لنا الإحباط”. وأضاف: “لنمضي سويا للتطوير والبناء، وحصد ثقة واحترام الشعبين العظيمين السعودي والمصري”.

وفي ذات السياق قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن القمة تأتى لتعزيز التعاون، ولبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتحديات التي تواجه المنطقة، فيما أوضح  وزير الخارجية سامح شكري، في حوار للشرق الأوسط، إن زيارة الرئيس المصري للرياض تأتى في إطار تفعيل آلية التشاور والتنسيق من أجل التعامل مع الأوضاع والمستجدات الإقليمية.

وأضاف شكري، أن انعقاد القمة ينهى ما أثير من جدل غير دقيق عن العلاقات بين القاهرة والرياض، مشيرا في الوقت ذاته إلى خصوصية وأهمية هذه العلاقات لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة”، مضيفا أن هناك “اهتماما متبادلا بين الرياض والقاهرة لتتويج العلاقات إلى آفاق أفضل على كل الأصعدة”.

وأشار شكري إلى أن لقاء الرياض “يعد فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة”، مستدركا “كما تبحث القمة الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا ومواجهة الإرهاب”