الأخبار

بابا الفاتيكان للشعب المصري: «يسرني أن ازوركم »

حرص بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس،اليوم الثلاثاء على توجيه كلمة مصورة الى شعب مصر، قبل حضوره للقاهرة فى الزيارة التى تمتد ليومين يومين،والمقرر ان يقوم بها نهاية الأسبوع الجاري.
وفى الكلمة التى بثتها الصفحه الرسمية للفاتيكان بموقع “يوتيوب”، قال البابا ما يلى .
عزيزي شعب مصر،
السلام عليكم!
تصحبك السلامة!
مع قلب مليء بالفرح والامتنان سأتوجه قريبا إلى بلدكم الحبيب مهد الحضارة وهدية النيل وأرض الشمس والضيافة والأرض التي عاش فيها البطريركيون والأنبياء وحيث كان الله خيرا ورحيما، الله عز وجل.
ويسرني حقا أن أكون صديقا، كرسول للسلام، وحاجا إلى البلد الذي أعطى منذ أكثر من ألفي عام ملاذ وضيافة للأسرة المقدسة عندما هرب من تهديدات الملك هيرودس (راجع. مت 2: 10-16). يشرفني زيارة الأرض التي زارتها العائلة المقدسة!
أنا أحييكم جميعا بحرارة وأشكركم على دعوتكم لزيارة مصر، التي تسمونها “أم إيل دوغنا – أم الكون!
وإنني أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجمهورية إلى بطريرك القدوس تاودروس الثاني، وإلى الإمام الأكبر للأزهر، وإلى البطريرك القبطي الكاثوليكي، الذين دعوني جميعا. كما أشكر كل واحد منكم على فتح قلوبكم لي، وعلى وجه الخصوص جميع الذين عملوا بجد لجعل هذه الرحلة ممكنة.
وأضاف “أود أن تكون هذه الزيارة شاهدا على موهبتي وراحتي وتشجيعي لجميع مسيحيي الشرق الأوسط، رسالة صداقة واحترام لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة مع الجميع وأبناء إبراهيم، وخاصة العالم الإسلامي، الذي تحتل فيه مصر مكانة هامة. وآمل أيضا أن تسهم زيارتي مساهمة مثمرة في الحوار بين الأديان مع أتباع الإسلام والحوار المسكوني مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الموقرة والمحبوبة.
إن عالمنا يمزقه العنف الأعمى، وهو العنف الذي ضرب أيضا قلب أراضيك الحبيبة. عالمنا يحتاج إلى السلام والمحبة والرحمة. فهي تحتاج إلى صانعي السلام، والأشخاص الذين هم أحرارا، والذين يضعون الآخرين مجانا، رجالا ونساء شجاعة يمكن أن يتعلموا من الماضي من أجل بناء المستقبل، دون أي شكل من أشكال التحامل. إن عالمنا يحتاج إلى أشخاص يستطيعون بناء جسور السلام والحوار والأخوة والعدالة والإنسانية.
أيها الإخوة والأخوات المصريون، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، مسلمين ومسيحيين، غنياء وفقراء … أتبخلكم بحرارة وأطلب من الله سبحانه وتعالى أن يبارككم ويحميوا بلدكم من كل شر.
يرجى الدعاء بالنسبة لي! شكران و تهياì مصر! (شكرا و قد تزدهر مصر!).

اونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى