الأخبار

«السيسى» ينهي الخلافات الحدودية

 

98

 

أعلن اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج بعد لقائه مباشرة بالسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى انتهاء الأزمة الحدودية بين المحافظة ومحافظة الوادى الجديد مؤكدا أنه قريبا سيتم البدء في مشروع الطريق الذي يربط بين المحافظة والوادي الجديد مما يوفر مساحة قدرها 550 ألف فدان قابلة للزراعة.

وقال «عتيق» لـ (لشروق )، إن “الأزمة الحدودية بين محافظتى سوهاج والوادى الجديد بسبب الحدود استمرت أكثر من 16 عاما برغم صدور قرار جمهورى رقم 325 لسنة 1997. وبالتحديد في 17 سبتمبر 1997 إلا أن القرار لم يتم العمل به بسبب تراجع محافظة الوادي عن موافقاتها لأكثر من مرة”.

وتابع “وكان من ضمن أسباب عدم موافقة الوادى الجديد أن هناك محاجر الزلط والحجر الجيري الصلب في تلك المنطقة لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إن تلك الخامات لا يوجد غيرها بالمحافظة وهناك مقترح لإنشاء طريق الخارجة – سوهاج الذي يمكن الوادي الجديد من الاستفادة بتلك المنطقة كمنطقة محاجر تخدم المحافظة”.

هذا الأمر بات يهدد رواد الطريق الصحراوي الغربي السريع بالخطر بعد تهديد محافظة سوهاج إلي وقف خدماتها التي تقدمها للطريق وبخاصة سيارات الإسعاف التي تقوم بنقل المصابين وضحايا الحوادث التي تقع بالطريق وكان يصعب علي الوادي الجديد التي يقع الطريق في حدودها القيام بها لبعد المسافة بينها وبين الطريق ويكون رواد هذا الطريق الحيوي والمهم الضحية.

وتمسكت محافظة سوهاج بموقفها إلى تعديل الحدود بينها وبين الوادى الجديد إلي 35 كم لعدة أسباب أهمها أن الطريق الصحراوي الغربي السريع القاهرة – أسوان – علي بعد 35 كم من حدودها الغربية ولذلك فهو أقرب لحدودها جغرافيا من محافظة الوادي الجديد وأن هذا التعديل يمكن محافظة سوهاج من الإشراف علي الطريق في هذه المسافة وتأمينه وصيانته للحد من وقوع حوادث السيارات عليه وتدبير الاعتمادات اللازمة لإنارته واستصلاح المساحات البور الواقعة علي جانبي الطريق لتوسيع الرقعة الزراعية بسوهاج.

كما أن هذه المنطقة يجاورها عدد من المشروعات الحيوية والمهمة مثل مطار سوهاج الدولي ومدينة سوهاج الجديدة وجامعة سوهاج الجديدة والمنطقة الصناعية بغرب جرجا وإمكانية إقامة مجتمعات عمرانية جديدة نظرا لضيق الظهير الصحراوي بالمحافظة وارتفاع كثافة السكان بها لأكثر من 4 ملايين نسمة.

تلك المشروعات أستندت إلى قرار موافقة المركز القومى لتخطيط أستخدامات أراضى الدولة بضم المساحة محل الطلب لمحافظة سوهاج وذلك للفارق الجوهري في مقومات التنمية بين محافظتى سوهاج والوادى الجديد وفارق المقومات الجغرافية وضيق مساحة سوهاج وزيادة سكانها لأكثر من 4 ملايين نسمة وتوصية الهيئة العامة للتخطيط العمراني بضرورة تعديل الحدود الإدارية بين المحافظتين حيث إن استقطاع مساحات من الوادي الجديد وإضافتها كعمق تنموي لسوهاج يعتبر من الأمور المهمة التي تتطلب إعادة النظر في الحدود الإدارية الحالية.

ومن جانبه، قال المهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة إن وضع التقسيم المقترح للمحافظات موضع التنفيذ من خلال برنامج الرئيس السيسى الانتخابى كان يعد حلما كبيرا لأبناء سوهاج ظلوا ينتظرونه سنوات طويلة للخروج من الوادى الضيق الى آفاق التنمية الرحبة والشاملة وحل مشاكل الإسكان الطاحنة التى تعانيها منها المحافظة وتوفير فرص للشباب ورفع مستوى المعيشة ، ووقف التعدى على الرقعة الزراعية .

وأضاف الدكتور شعبان حلمى مدير المكتب الفنى لمحافظ سوهاج أن تقسيم مصر إلى أقاليم تنموية لا يتيح للمحافظة منفذا بحريا بينما يتضمن توسعها فى اتجاه الوادى الجديد فقط بعكس البديل الثانى الذى تم اختياره واخطار الهيئة به ويحقق المطلبين اللذين يمثلان أهمية كبرى لتنمية سوهاج .

وأشار «حلمي» إلى أن سبب تمسك المحافظة بطلبها طول المدة السابقة التى قاربت 16 عاما كان يرجع إلى احتياجها للتنمية في المجالات العمرانية والصناعية وحتى تتمكن المحافظة من توفير الخدمات اللازمة بطريق الصعيد الصحراوي الغربي الذي يقع بالكامل في الحدود الإدارية للوادي الجديد ومطلوب توفير الخدمات الأمنية ووحدات الإسعاف ونقاط التفتيش وأن محافظة سوهاج مغلولة اليد في تنفيذ هذه الاحتياجات بالكامل لوقوع الطريق كما ذكرنا في الوادي الجديد التي لا توفر أيا من هذه الخدمات للطريق.


الشروق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى