فرصة لإنعاش اقتصاد مصر من رحم الدمار

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موبوءة بالصراعات والحروب، فقد شهدت المنطقة الحرب الإيرانية – العراقية 1980 – 1988، واندلعت الحرب الأهلية اليمنية 1962 – 1970، فيما استغرقت الحرب الأهلية اللبنانية وقتاً أطول 1975 – 1990، إلى جانب كل حروب العرب مع إسرائيل ومنها حرب أكتوبر 1973، وأسفر ذلك كله عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وأضرار مادية هائلة.

وهناك ثلاث حروب أهلية تدور رحاها الآن، وتؤثر تأثيراً مباشراً على حياة أكثر من 60 مليون شخص، أى ما يمثل نحو خمس سكان المنطقة، فى وقت يرى فيه خبراء أن عمليات إعادة الإعمار فى البلدان الثلاثة قد تكون بمثابة فرصة للاقتصاد المصرى، عبر تطويع الإمكانات وتأهيل الكوادر ودفع الشركات الحكومية والخاصة نحو التعاقد مع حكومات هذه البلدان بعد استقرارها لإعادة الإعمار، فى وقت يستعد فيه العالم لتمويل الإعمار دفعاً للنمو الاقتصادى العالمى. «الوطن» ترصد من واقع دراسات دولية تُنشر لأول مرة، تكلفة الحرب الدائرة فى سوريا وليبيا واليمن، منذ بدء الصراعات الثلاثة وحتى مارس 2016، بالإضافة إلى رؤى خبراء حول تصوراتهم لاستفادة مصر من أعمال إعادة إعمار هذه الدول، حيث اتفق معظمهم على أن مشاركة مصر فى إعادة إعمار الدول الشقيقة المدمرة، فرصة لإنعاش الاقتصاد المصرى.

الوطن