مرسى ليست لديه القدرة على إصدار الأوامر

 

 

أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد أن أثيوبيا شرعت في بناء”سد النهضة” بعد تأكدها من أن الدولة المصرية باتت بلا هيبة، وأن القرار السياسي في مصر مهزوز.

قال الجلاد، خلال لقائه مع أسامة كمال، مقدم برنامج” القاهرة 360″ علي قناة “القاهرة والناس” الليلة الماضية، إن مشكلة الرئيس مرسي الرئيسية تتمثل في أنه اعتاد أن يعمل في جماعة تؤمن بالسمع والطاعة،وبالتالي لم تعد لديه الآن القدرة علي إصدار الأوامر، مدللا علي ذلك بأن الرئيس مرسى لا يتحدث إلي الشعب المصرى في خطاباته ولكنه يحاور جهات بعينها.

أضاف الجلاد، أن الإخوان المسلمون ليسوا أصحاب ثورة 25 يناير، ولكنهم الفصيل الوحيد الذي ركب آخر عربة في قطار الثورة المصرية، ولم يعلنوا عن وجودهم بشكل رسمي إلا بعد أن نجح الشباب في كسر النظام السابق، مدللا علي ذلك بوجود فيديو للرئيس محمد مرسي يقول فيه:” نحن لسنا مع الثورة بالإضافة لحوار له في جريدة “المصري اليوم” بأنه يعتبر رموز الحزب الوطني رموز محترمة”.

اعتبر الجلاد، جماعة الإخوان المسلمون جزءا من النظام السابق لأنها شاركت في الانتخابات ومارست حقوقها السياسية كاملة دون أن تبدي اعتراضا، ولم تتمكن من أن تثور علي مبارك ونظامه إلي أن قام شباب الثورة بإنقاذهم من العار – علي حد قوله- بعد أن كانت جماعات عدة منهم تلزم منازلها بعد صدور تعليمات عُليا بذلك.

استنكر الجلاد، تحول بعض الإعلاميين والمثقفين لتأييد جماعة الإخوان المسلمون بعد ساعات قليلة من تنحي مبارك، وإعلان تأييدهم للجماعة، وهو ما دفعه لقطع علاقته بهؤلاء الإعلاميين الذين وصفهم بالمتحولين، قائلا:”أنا لست للبيع أو الشراء وهو ما دفع جهات عليا لطلب ملفي لتلفيق قضايا لي ولكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.

وأشار الجلاد، إلي أن الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة، لديه طاقة سلبية الآن بعكس الفترة السابقة، وهي ما تدفعه لاتهام كل من يعارضه بالخيانة، مضيفا أنه ليست له صفة رسمية في مصر، قائلا:” لا أري له مبررا في حديثه عن الدولة والجيش”.

وتعليقا علي مقالاته التي قال فيها إن لديه معلومات عن وجود جهاز أمني داخل جماعة الإخوان المسلمين مهمته تقديم تقارير عن المعارضين وشخصيات بعينها تمهيدا لضربهم فيما بعد، قال الجلاد:”الدليل علي ذلك ما نشره موقع الجماعة في بورسعيد عني أنا شخصيا قالوا فيه إن ثروتي 500 مليون جنيه، واتهام زوجتى بإدارة حملة الفريق أحمد شفيق، وأن ابنتي صديقة شخصية لعلياء المهدي، ورفضت الرد عليهم بالرغم من امتلاكي لوسائل إعلامية أوسع انتشارا من التي تملكها الجماعة”.

أوضح الجلاد، أن مبدأ الاعتذار موجود في كافة الصحف العالمية، مؤكدا أن هذا النظام يتبعه في الصحف التي رأس تحريرها، مضيفا أن حوار جريدة الوطن مع الرئيس السابق مبارك كانت معركة تمكنت الجريدة من حسمها لصالحها بسبب امتلاكها صورا ودلائل تبرهن علي صحة الانفراد.

لفت الجلاد، الانتباه أن جميع الأجهزة الأمنية أجرت تحقيقاتها فى شأن هذا الحوار، وتأكدت من صحة اختراق محرر الجريدة لطائرة الرئيس السابق مبارك ومحاورته.

 

بوابة الاهرام