الأخبار

منتخب مصر الذى دمره .. “مانويل جوزيه” !

18

 

 

مخطئ من يظن، أن الأمريكي بوب برادلى، المدير الفنى للمنتخب الوطني المصرى، يتحمل “فضيحة” غانا، فى ذهاب الدور الحاسم المؤهل للمونديال، بمفرده، إلا أن السبب فى هذه الفضيحة منظومة رياضية “فاشلة” لا تملك رؤية للمستقبل.

برادلى رفض “الأبداع” فى التشكيل وسار خلف “المُحلليين” بتشكيلة تقليدية، وضع فيها كل اللاعبين الجاهزين من النادى الأهلى، دون منحهما لتكليفات واضحة، فظهر لاعبي الفراعنة وكانهم اطفالاً حديثي الولادة ينتظرون تعليمات الأم التى نسيت ابناءها فى ارض الملعب ورحلت،،

الهزيمة التاريخية التى مَني بيها المنتخب المصرى، سببها الرئيسي عدم الاعداد الجيد لمثل هذه المباريات “الكبيرة”، فكان دور برادلى هو “الإحلال” و”التجديد” فى منتخب الفراعنة، ولكنه عندما قاد المنتخب الوطني المصرى لم يجد لاعبون قادرين على تمثيل مصر فى المحافل الدولية فاضطر لان يُشرك الكبار و – كالعادة – نتعرض لهزيمة كبيرة، على عكس المنتخب الغانى الذى اشرك جيلاً حصل على لقب كأس العالم للشباب 2009.

قصة الأنهيار بدأت من كأس العالم دون 20 عامًا التى أقيمت فى مصر، وقاد ميروسلاف سوكوب شباب الفراعنة فى هذه البطولة وودعها من دور الـ 16 على حساب كوستاريكا بهدفين نظيفين، بالرغم من الاداء المتواضع الذى ظهر عليه المنتخب فى هذه البطولة إلا أن الجميع أكد أن هناك بعض اللاعبين الذين يستحقون التواجد فى المنتخب الوطني الكبير، مُطالبين بضرورة تصعيدهم إلى الفريق الأول..

ولكن، معظم هؤلاء “النجوم” كانوا يلعبون فى النادى الأهلى اثناء قيادة مانويل جوزيه الفنية للقلعة الحمراء، ومن المعروف أن البرتغالي يعتمد على “الأجهز” من أجل تحقيق البطولات، فأهمل هؤلاء اللاعبين، لنصل لنقطة “الصفر”..

معاذ الحناوى: قائد منتخب الشباب المصرى ومدافع النادى الأهلى السابق، يمتلك بنيان قوى ولكن لم يحصل على فرصة حقيقة فى دفاع النادى الأهلى، بسبب وجود وائل جمعة، فقررت إدارة الأهلى إعارته لنادى المقاصة لمدة موسمين، وتم الإستغناء عنه، وخسرنا نجمًا فى مركز نحتاج فيه للاعب مثل “الحناوى”.

سعد سمير: مدافع النادى الأهلى الحالى، كان يُمثل مع الحناوى ثنائيًا رائعًا، ونجحا فى أن يُكونا ساتر “دفاعي” فشلت فيه المنتخبات السابقة، إلا أن رحيل الحناوى عن الأهلى تسبب فى “كسر” سعد سمير نفسيًا، وبالرغم من استمراره فى صفوف الأهلى إلا انه لم يلعب دورًا كبيرًا فى ظل الاعتماد على وائل جمعة، وانتداب محمد نجيب من اتحاد الشرطة.

أيمن أشرف: الظهير الأيسر للنادى الأهلى الذى رأى فيه البعض مزيج من محمد عبد الشافي، وسيد معوض، إلا أنه ظل رفيق لمقاعد البدلاء، وكلما شارك ووقع فى خطأ تعرض للذبح بسبب حساسية “مركزه”، حتي قررت إدارة الأهلى إعارته لصفوف نادى سموحة لمدة عامًا واحد.

أحمد شكرى .. مصطفي عفروتو .. محمد طلعت : تعمدت وضع الثلاثي فى خانة واحدة، لأنه كان مُثلث “رعب”، أحمد شكرى فى مركز الجناح الأيمن، وعفروتو فى الجناح الأيسر، ومحمد طلعت مهاجمًا صريح، كان من حق هذا الثلاثي ان يحصل على فرصة، وكان من المنطقي ان نراهم الثلاثي فى تشكيل المنتخب الوطني أمس وحتي ولو على مقاعد البدلاء.. ولكن ..

إنتهي تاريخ مصطفي عفروتو ومحمد طلعت قبل أن يبدأ بسبب اخطاءهم الشخصية، وظل أحمد شكرى بديلاً فى الأهلى، ورفض مانويل جوزيه وجهازه المعاون منح هؤلاء “الفرصة”،  “فرصة” كانت قد تحول مجرى التاريخ ولكنها لم تحدث..

نقطة من اول السطر.. “إحلال وتجديد”

الفجر الرياضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى