اخبار عالمية

قطر.. منصة تمويل ودعم الإرهاب

 

دولة بـ«المسمى فقط»، بينما هى فى حقيقتها «منصة» لتمويل ودعم الإرهاب.. ليس مهماً -فى أعرافها- أن تتوافق الجماعات التى تدعمها معاً، فهى تدعم «الإخوان» السُّنة تارة.. وأخرى تدعم «حزب الله» الشيعى.. وثالثة تدعم «أنصار الإسلام» الكردستانى.. هنا هدفها صعود «الإخوان» إلى الحكم والسيطرة على مقاليد بلدانهم، ليكونوا باباً خلفياً لها للسيطرة على تلك البلدان.. وهناك تسعى إلى إثارة الفوضى وتدمير دول بأكملها، بحجة أن أنظمة تلك الدول ديكتاتورية، وأن مساعيها تطبيق الديمقراطية.

«الدويلة» تدعم «الإخوان» السُّنة و«حزب الله» الشيعى.. والهدف: «المصلحة أولاً»

فى عام 1971، حصلت قطر على استقلالها بعد سنوات من كونها «محمية بريطانية» بعد سقوط الحكم العثمانى التابعة له، فكان استقلالها بمثابة إشارة انطلاق لسعيها فى المنطقة فساداً، بداية من معاداة مصر، والإصرار على دعم جماعة الإخوان، رغم رفض الشعب المصرى لها، وحتى معاداة دول الخليج نفسها بتصريحات وتحركات علنية تتعارض مع مصالح وتعاون دول الخليج، فباتت «شوكة فى خاصرة العرب»، كما يحب أن يسميها المحللون والمراقبون لأوضاع الشرق الأوسط.

ورغم كون قطر «أداة» فى يد الولايات المتحدة وبريطانيا، حسب آراء المحللين والمراقبين، فإنها لم تتورع يوماً عن السعى وراء مصالحها حتى إن كانت تتعارض مع الولايات المتحدة التى تُعد المدافع الأول عنها بفضل قاعدتها العسكرية «العديد» فى قطر، وهو ما دفع المسئولين الأمريكيين السابقين إلى الاعتراف صراحة بأن قطر «ليست حليفة» للولايات المتحدة، وأن «على واشنطن تحذير النظام القطرى من تحركاته المعادية للمصالح الأمريكية».. خلال 46 عاماً، هى عمر «الدويلة» الصغيرة، لم يتوافق حكامها أبداً مع الرؤية العربية الموحّدة، حتى بعد أن اصطف العرب أخيراً فى القمة الإسلامية – الأمريكية التى انعقدت مؤخراً وتوحّدوا جميعاً وراء هدف واحد هو مكافحة الإرهاب، خرجت «الدوحة» عن الصف العربى، وكشفت عن علاقاتها مع نظام «طهران»، الذى يتعارض مع مصالح دول الخليج والعرب تماماً، بينما كانت علاقاتها بالجماعات الإرهابية هى «القشة التى قصمت ظهر البعير»، بالنسبة إلى علاقاتها مع دول الغرب التى بدأت البحث فى تلك العلاقات، فى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة جادة لمعاقبة «الدوحة» بسبب علاقاتها بتلك الجماعات الإرهابية.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى