منوعات

مافيا الأدوية المخدرة تتلاعب بأوجاع مرضى السرطان

 

حتى الوجع وجد تجاراً يبيعون فيه ويشترون، ولو كان الثمن مزيداً من الأحزان بين أهالى مرضى السرطان.. هنا نتحدث عن آلام لا تجد من يخففها، أو حتى يحترمها، فقط هناك من يتاجر فيها، عن «مافيا» متكاملة بحثت عن الثراء داخل خلايا مسرطنة من شمال مصر إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بدلاً من المساعدة فى التخفيف عن المرضى.

الموت ألف مرة من أجل «جرعة تسكّن الألم»

جولة صغيرة فى مراكز الأورام المنتشرة فى ربوع الجمهورية كافية لأن نلعن المرض والفقر، خاصة عندما نشاهد مريضاً يتسول جرعة دواء لتسكين آلامه المتواصلة، على أمل أن يحين أجله سريعاً، فيستريح هو، وتستريح أسرته من رؤيته يتعذب دون أن يجد ما يخفف عنه، بينما الدواء متاح فى السوق السوداء، لكن مقابل روشتة من طبيب كبير. البحث عن جرعة التراموندين المخدرة يبدأ من جملة اعتادتها آذان ذوى المرضى فى عيادة الألم: «الدواء غير متوافر»، عندها تنطلق الرحلة إلى عيادات الأطباء الكبار، حيث تباع الجرعة بأسعار مرتفعة، ثم تتواصل الرحلة إلى «غُرز» المدمنين، فهناك يمكن العثور على العلاج المطلوب بسعر أقل، رغم خطورة المغامرة. «الوطن» تفتح هنا ملفاً مليئاً بالأوجاع، يحكى عن الآلاف من البسطاء يموتون فى اليوم الواحد ألف مرة، فى انتظار الحصول على جرعة دواء مخدّر، خاصة مع معاناة مراكز الأورام على مستوى الجمهورية من أزمة نقص حاد فى أدوية تسكين الآلام، بجانب الأدوية الأخرى المعتادة، والتى أصبح العثور عليها حلماً صعب المنال.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى