الأخبار

انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ العالمي كارثي

قال موقع”بيزنس إنسايدر” الأمريكي، اليوم، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ العالمي، قد تكون كارثية للاقتصاد.

وأوضح الموقع، أن الاتفاقية الموقعة بين 195 دولة في ديسمبر 2015، كان هدفها عالميًا الحفاظ على كوكب الأرض من الاحتباس الحراري والحفاظ على كوكب الأرض من الوقوع في عواقب لا رجعة فيها.

وقال الاقتصاديون أنه في حين قد تكون هناك بعض الآثار الاقتصادية الإيجابية على المدى القصير، فإن قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس وعدم الكفاح من أجل التصدي لتغير المناخ سيكون له، على الأرجح، عواقب اقتصادية مدمرة على المدى الطويل بالنسبة للولايات المتحدة والعالم.

وفي ورقة “ناتشر” الدورية العالمية في مجال العلوم، التي تحاول الجمع بين النتائج السابقة لتغير المناخ للاقتصاد، قدر باحثون من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وستانفورد أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي إذا استمر تغير المناخ بالوتيرة الحالية.

كما أوضح الخبراء أن إذا كان التكيف في المستقبل يحاكي التكيف الماضي، فمن المتوقع أن يعاد تشكيل الاقتصاد العالمي عن طريق خفض متوسط الدخل العالمي بنحو 23٪ بحلول عام 2100 واتساع التفاوت في الدخل العالمي، مقارنة بالسيناريوهات دون تغير المناخ،

وأضاف، أنه في حين أن هذه الآثار ستكون مختلفة في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، ويقدر الباحثون أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بين عامي 2016 و2099 سيكون أقل بنسبة 36٪ إذا استمرت الاتجاهات المناخية، مقارنة مع عالم مع درجات حرارة أكثر استقرارا، وهذا لا يعني أن الدول الأخرى في اتفاق باريس لا يمكن أن تخفف من هذه الآثار، أو أن ترامب لا يمكن اتخاذ تدابير أخرى لخفض انبعاثات الكربون.

وأشار الموقع إلى كلمة ترامب بأن هذه الخطوة ستساعد في الحفاظ على الوظائف في محطات الطاقة ومناجم الفحم والصناعات الأخرى التي تعمل بوقود احفوري، كما لفت الموقع أنه في حين لا يزال هناك عدد كبير من العمال في الصناعات التقليدية للوقود الأحفوري وفقا لوزارة الطاقة، فإن عدد الأمريكيين العاملين في الوظائف الموفرة للطاقة والطاقة المتجددة كبير أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، من منظور اقتصادي طويل الأجل، من المرجح أن يكون التحول نحو الطاقة المتجددة أكثر فائدة لنمو الوظائف.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى