الأخبار

الصحف السعودية: «تميم» شريك أبيه «حمد» في عزل قطر

  • “الجزيرة”: قطر من الوالد إلى الابن.. ماذا يريدان؟
  • “اليوم”: إيران تكرر ممارساته العدوانية للتدخل في شئون الخليج عبر قطر
  • “الرياض”: لن يستقيم العالم إلا ببتر العضو الفاسد

ركزت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم، الاثنين 5 يونيو، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، بالساحة العالمية والإقليمية، على ملف قطع العلاقات العربية مع قطر.

على صحيفة «الجزيرة» وتحت عنوان «قطر من الوالد إلى الابن.. ماذا يريدان؟»، قالت: «مؤامرات بعد مؤامرات، وإرهاب يضرب بقوة بعد إرهاب وإرهاب، وخلايا غير نائمة وعلى المكشوف تمارس إرهابها، بالقول والفعل، وتستخدم كل الأساليب، وتوظف كل الإمكانات لتنفيذ برامجها، مستغلة صمت العقلاء، وأسلوب المهادنة والمجاملة التي تجدها منهم لتنفيذ وتعميم إرهابها».

وطرح كاتب الافتتاحية سؤالا: “هل هناك أبلغ من الصوت المسجل لمن كانت نواياه التخطيط لمؤامرة كبرى وخطيرة لا توفر حتى قيادة الدولة ورأس الهرم فيها، وممن؟ من رأس السلطة في دولة جارة وشقيقة، ثم تأتي لتبدي براءتها، ونظافة يدها مما تلوثه تواقيعها في تمرير الدعم المالي للإرهابيين”.

ولفت إلى أن ميزانيات ضخمة ترصدها قطر للجهات الإرهابية، وعمل خسيس متواصل لاستثمار هذه الأموال في تحقيق المآرب والأطماع، وما يسمونه مكاسب ذات دعم للعمليات الإرهابية التي تتفاوت بين تفجير مركز تجاري أو طبي أو تعليمي، وبين أن يكون المستهدف القامة الأولى في الدولة التي تكون ضمن أهداف هذه التنظيمات التي يجمعها مع قطر تنسيق واحد، وهو ما حدث مع المملكة بالتنسيق مع معمر القذافي، الأمر الذي يثير التساؤل: ماذا تريد دولة قطر؟ ماذا يريد أميرها تميم آل ثاني ووالده حمد آل ثاني ووزير خارجية قطر الأسبق حمد بن جاسم؟ وما مصلحتهم في زرع الفتنة، وخلق التوتر، وتسخين الخلافات بين قطر وشقيقاتها دول المجلس؟

وقالت الصحيفة السعودية في افتتاحيتها إن الشيخ حمد آل ثاني قام بانقلاب أقصى بموجبه والده عن الحكم، مستغلًا سفره إلى الخارج، فقد ودّعه في المطار بحرارة، وما كادت طائرة والده تغيب عن سماء قطر، حتى أعلنت الإذاعة القطرية عن هذه المؤامرة الدنيئة، ولم يكتفِ الشيخ حمد بذلك، بل راح يعمل على تكرار تجربته في دول الجوار، ظنًا وجهلًا منه أن ما نجح فيه مع والده المغلوب على أمره سوف ينجح فيه مع الدول العربية المجاورة لقطر، دون أن يفكر أن الجيران هم الأقوى في حرمانه من حكم قطر لو كانوا خونة كما خان حمد والده خليفة، حيث استولى على الكرسي الذي كان يجلس عليه والده، غير أن ملوك وأمراء دول المجلس ليسوا بهذه الصفة، ولا تسمح مروءتهم بأن يمارسوا هذا الدور الإرهابي الذي مارسه الشيخ حمد حين كان وليًا للعهد، واستمر يتآمر وهو أمير للبلاد، بل وحتى حين تنازل شكلًا لابنه تميم.

وأضافت: “لقد كان عام 1995م يومًا أسود في تاريخ دولة قطر، فكلما حلَّ عام جديد تذكَّر المواطنون الأشقاء في قطر ما عمله الابن في والده، وتذكروا سنوات المعاناة التي واجهها الوالد في الغربة متنقلًا من دولة لأخرى يبحث عن مكان يأويه، بعد أن تعذَّر عليه العودة إلى أرض البلاد ولو بصفته مواطنًاَ كبقية المواطنين بعد سنوات من الحرمان قبل أن يسمح له الابن بعودته ليفاجأ بما لم يكن يفكر فيه، حيث تم وضعه في الإقامة الجبرية إلى أن مات”.

واستطردت: “أما تميم الذي ما زال تنازل والده له عن الحكم، لغزًا محيرًا، وحالة غير مسبوقة، والأكثر استغرابًا أن الشيخ تميم يسير في كل شيء على خطى والده، فلم يغير شيئًا، ولم يضف أي جديد على أساليب الحكم، وأبقى كل شيء على ما هو عليه، ما فُسِّر بأن والده هو من يدير شئون الدولة، ويتدخل في القرارات بما في ذلك المصيرية منها، ولهذا فالتطورات السلبية في علاقة قطر مع دول مجلس التعاون لا يمكن تبرئة الشيخ حمد منها، ولا إعفاؤه من المسئولية فيها، فهو شريك ابنه تميم في تردي الأوضاع في قطر داخليًا، ومع أشقائها دول الجوار العربية”.

واختتمت: “السؤال الأخير: ترى لو لم يتنازل الشيخ حمد لابنه الشيخ تميم، هل كنا على موعد قريب مع انقلاب مماثل من تميم كما فعل حمد على خليفة، مصداقًا لما يقال بأن ما فعله الابن حمد مع والده، قد يفعله أيضًا تميم مع والده حمد، ولهذا سارع الشيخ حمد إلى التنازل عن الحكم لابنه الشيخ تميم، واحتفظ بما يريده من صلاحيات، ولكن دون صفة رسمية، وهذا أفضل له من انقلاب قدَّر الشيخ حمد بأنه قد يحدث، فيكون مصيره كما كان مصير والده من قبل”.

وتحت عنوان «الدوحة أداة لشق الوحدة الخليجية»، كتبت صحيفة «اليوم» تقول: “لا تزال أبواق الدوحة المقروءة والمسموعة والمرئية تبث سمومها بتأييدها المطلق للنظام الإيراني الدموي وتحاول جاهدة الانشقاق عن الصف الخليجي والعربي والإسلامي وتعادي الأصوات العقلانية بأهمية الرجوع عن الموقف القطري الخاطئ، وركوب الرأس سوف يعود بأضرار فادحة على قطر ويدفعها إلى الانكماش على ذاتها بما لا يخدم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية”.

وقالت الصحيفة السعودية إنه لا شك من أن موقف الدوحة هو أداة لشق الصف الخليجي ومحاولة العبث بكل التشريعات والأنظمة والقوانين التي رسمها مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في سبيل توحيد الجهود الخليجية للوصول إلى التكامل المنشود فيما بينها على الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها، والموقف العدواني يؤثر حتما على تلك الجهود النبيلة ويعطلها ويخدش كل الآمال الخليجية في الوحدة والتآزر والتكاتف كأساليب تقود إلى التكامل.

وأضافت: “لقد استهجن العالم بأسره ذلك الموقف العدواني الصارخ على الكلمة العربية والإسلامية الواحدة، وهو عدوان على كل العرب والمسلمين التواقين إلى جمع صفوفهم وتوحيد كلمتهم والعمل على دحر الإرهابيين وظاهرتهم الشريرة، وهو استهجان قابلته قطر بالسخرية وضربت به عرض الحائط، وهي بذلك تخرج عن الإجماع الخليجي والعربي والإسلامي والدولي بأهمية مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره”.

واستطردت أن ما ثبت على أرض الواقع المشهود أن النظام الإيراني يحاول بكل ممارساته العدوانية المتمثلة في التدخل السافر في الشئون العربية الداخلية ودعم التنظيمات الإرهابية والتشبث بعدم الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاث، وتلك ممارسات كان يجب ألا تؤيدها الدوحة وتصفق لها، فتأييدها لهذه التوجهات العدوانية يعني أن قطر تحاول تصعيد الأزمة وعدم الوصول إلى حل لتسويتها.

وفي ذات الشأن، نطالع تحت عنوان «الإرهاب.. إلى متى؟»، قالت صحيفة «الرياض» إن الإرهاب يضرب من جديد في أكثر من موقع على خارطة العالم، هذا الحدث يتكرر على مرأى من الجميع بغض النظر عن المنفذ من يكون وإلى من ينتمي، إلا أن الهدف النهائي واحد هو “الإرهاب” والذي نتيجته المعروفة القتل والتدمير.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن بريطانيا الجريحة لم تكمل أسابيع من حادثة إرهابية إجرامية إلا وتفاجأ بجريمة أخرى استهدفت بشرًا أبرياء بطريقة وحشية لا هم لمرتكبيها إلا إراقة الدماء.

وعلقت أن هذا الجنون الإرهابي قابله زعماء العالم بالإدانة، وبتأكيد الوقوف مع بريطانيا في مصابها، ولكن العمل على الأرض لا يزال ينقصه الكثير، فالقوانين ومحاصرة التمويل والدعم اللوجستي للإرهاب أمور إيجابية لحماية الإنسانية من الأشرار وإرهابهم، ولكن ماذا عن الميليشيات والجماعات المسلحة والمتطرفة ومعسكراتها التدريبية وعملياتها القتالية التي لم تفرق بين طفل وامرأة ومسن، فطالما كانت النار المشتعلة موجودة في أكثر من بلد في العالم العربي ويوقدها مئات الآلاف من المتطرفين، فمن غير المستغرب أن يتلوث العالم كله بدخان تلك النار.

واختتمت بأن المجتمع الدولي الآن أمام خيارين؛ إما الحياة بسلام، أو الاستمرار في أتون القتل والتحريض، ولن يستقيم الخيار الأول إلا ببتر العضو الفاسد من جسد العالم.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى