الأخبار

أبو مازن: لن نقبل أن يتدخل أحد فى شؤوننا إلا مصر

أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بجهود مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، مؤكدا أن رعاية مصر للمصالحة مرحب بها من كل أبناء الشعب الفلسطينى.

وقال عباس، فى لقاء مع وفد إعلامى مصرى خلال زيارته إلى رام الله: “مصر مهمة جدا بالنسبة لنا لأننا جزء من أمنها القومى ولا غنى عنها سواء فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل لأنها صاحبة موقف ورأى ومصلحة فى إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، ولن نقبل أن يتدخل أحد فى شؤوننا الداخلية إلا مصر المكلفة من الجامعة العربية بملف المصالحة”.

وأَضاف: “لدينا رغبة شديدة جدًا فى إتمام المصالحة الفلسطينية بعد 11 عاما من الانقسام الذى تسبب فى آلام كبيرة جعلتنا نكون أكثر إصرارًا الآن على إعادة اللحمة للشعب الفلسطينى وإلى الأرض الفلسطينية”، مشيرًا إلى أنه دون هذه الوحدة لن تقوم قائمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع “من مصلحتنا أن تكون هذه الوحدة .. وبالتالى عندما قدمت حماس المبادرة تلقيناها مباشرة، وقررنا فورا إرسال الوفود إلى غزة من أجل تنفيذ تفاهمات القاهرة والبدء فى المصالحة”، لافتا إلى أن زيارة وفد الحكومة لقطاع غزة يعد دليلا على الرغبة الشديدة فى المصالحة.

وردا على سؤال حول موقفه مما إذا فازت حماس فى الانتخابات القادمة، قال “الفائز يحكم، وألف مبروك، والدليل ما حدث فى 2006 عندما دخلت الانتخابات وفزت، فاتصلت بإسماعيل هنية وباركت له بالفوز وكلفته بتشكيل الحكومة فى ذلك الوقت، فنحن نؤمن بالديمقراطية ولا مانع من أن يكون الرئيس من حماس ونحن طبقناها فعليا وليس مجرد كلام”.

وحول موضوع المعابر فى قطاع غزة، شدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هى المسؤولة عن المعابر والأمن والوزارات وكل شئ يجب أن يكون بيدها، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، وقال “لن أسمح باستنساخ تجربة حزب الله فى لبنان”.

وردا على سؤال حول المعونات والمنح التى تقدم إلى قطاع غزة، قال “لن نقبل ولن نسمح لأى أحد أن يقدم أموالا أو مساعدات سواء كانت من تركيا أو قطر أو إيران أو غيرها من الدول إلا عن طريق السلطة الشرعية”.

وبالنسبة لما سيقوله لإسماعيل هنية إذا التقى به قال سأبارك له على الوحدة، إذا تمت، مشيرًا إلى أن العتاب لا ضرورة له، فنحن أولاد اليوم وكلنا أخطأنا فى حق بعضنا البعض، ولكن لكى ندخل مرحلة جديدة يجب علينا أن ننسى الماضى وننسى الخلافات.

وحول إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قريبا، قال أنا متفائل إنه سيأتى الوقت الذى نحصل فيه على دولة فلسطينية مستقلة لكن ليس قريبا حتى لا نخدع أحد أو نبيع أوهاما.. فالقضية صعبة ولكن الأيام تسير ونحن نقوم ببناء الدولة الفلسطينية خطوة خطوة فعندما نجحنا فى الانضمام إلى الإنتربول وضعنا لبنة وعندما انضممنا قبلها لليونسكو وضعنا لبنة أخرى وهناك خطوات اخرى سنتخذها فى طريق إنشاء دولتنا تحتاج للوقت والصبر.

وردا على سؤال حول العقبات التى يمكن أن تفسد أجواء المصالحة مجددا، قال إذا وضعت عراقيل أمام الحكومة فى تأدية عملها فسيتوقف كل شئ، ولكن طبعا سيكون ذلك بعد استنفاد كل الفرص والوسائل لأننا لا نتصيد الأخطاء، لأن الوحدة الوطنية غالية وثمينة على قلوبنا، ولن نسمح لأحد أن يخرب جهود المصالحة.

وحول موقف أمريكا وإسرائيل من المصالحة، قال أمريكا لا مانع لديها من إجراء المصالحة، وأنا شكرت الرئيس دونالد ترامب على جهوده، بعد أن وصلتنا معلومات بأن واشنطن ليست ضدها، كما أن إسرائيل ليست ضدها، فهى لم تعترض هذه المرة وفتحت المعبر للوفود المتجهة إلى غزة وأتمنى أن تظل على موقفها ولا تضع أى عراقيل من جانبها.

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى