اخبار عالمية

ما السر وراء القطيعة الدبلوماسية المُفاجئة مع قطر؟

 

 

أبدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تفسيرًا للقرار المُفاجئ الذي أقدمت عليه المملكة العربية السعودية، وتبعهتا في ذلك مصر والإمارات والبحرين واليمن وليبيا وموريشيوس، لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمس الإثنين.

وقالت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الرقمي الثلاثاء، إن التّوترات بين دول المنطقة وقطر ليست وليدة اللحظة، فلطاما عارضت السعودية وحلفاؤها الجارة العربية السُنيّة على خلفية دعمها لإيران وتمويلها للجماعات الإرهابية بما في ذلك الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس في غزة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.)

إذن، فما الذي طرأ في الخليج لتصعيد الأزمة الآن؟

تقول الصحيفة إن مفتاح الإجابة على هذا السؤال يكمن في زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى المنطقة. وتُضيف أن الدعم “الصريح المُبالغ فيه” الذي أظهره ترامب للمملكة -وبشكل أكثر تحديدًا لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- أخلّ بتوازن القوى الإقليمية.

فضلًا على مناوئة ترامب للنظام الملكي السُنّي في البحرين لسحق آخر ما تبقّى من مظاهر المقاومة الشيعية. والأكثر خطورة من ذلك، بحسب الصحيفة، هو دعم ترامب “غير المشروط” للقادة السُنيين خلال زيارته للرياض التي استغرقت يومين.

ربما لم يكن ترامب يقصد إشعال الأزمة بشنّه هجمة صارخة على إيران، والإعلان -ضمنًا- بأن الشيعة هم مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. غير أن تصريحاته فُسّرت من جانب السعوديين وكأنها “صافرة” للتحرّك ضد قطر، التي تحتضن قاعدة “العُديد” العسكرية الأمريكية الكُبرى.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول “سيكون من الصعب على قطر الصمود أمام القطيعة الدبلوماسية، التي تُمثّل أحد أشكال الحصار. وتحت مّظلة ترامب، فإن درجة الحماية الُمتوقّع أن توفّرها الولايات المتحدة لقطر غير مؤكّدة”.

وتابعت: “في الوقت الذي يتوق فيه الأمير محمد بن سلمان للوصول للعرش السعودي، ولا يُمكنه أن يتجرّع مرارة الفشل، فعلى الأرجح سيعمل بكل ما أوتي من قوة للحد من قطر كدولة مستقلة، لأول مرة في الخليج منذ اجتياح صدّام حسين الكويت عام 1990”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى