اخبار عالمية

سفير قطر في واشنطن: لم نسعَ لتقويض السيسي

 

نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية حوارا حصريا مع مشعل بن حمد آل ثاني، سفير قطر في واشنطن، على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء.

وقال مشعل إنه محبط بسبب التحركات المثيرة التي قامت بها عدة دول عربية خلال الـ 48 ساعة الماضية، لقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، فضلا عن إحباطه أيضا من تغريدات الكراهية التي كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفها بأنها جعلت الأمور أسوأ.

وقال مشعل الذي لم يمضِ إلا شهران فقط في منصبه كسفيرا للدوحة في واشنطن في أول حوار له منذ توليه منصبه: “لقد فوجئنا بالتصعيد”، مشيرا إلى أن ترامب أشاد بقطر في القمة العربية التي عقدت في الرياض في المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها “شريك استراتيجي حاسم” والتقى مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأوضح قائلا: “شاركنا في الرياض، ولقد عقدنا اجتماعا جيدا مع ترامب ومع الملك سلمان ولم يبدو أي شيء وقتها”.

وقال مشعل: “من المؤسف أن نرى هذه التغريدات”، مضيفا “لدينا تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، إنهم يعرفون جهودنا لمكافحة الإرهاب المالي وبكل أشكاله”.

واستعان مشعل بتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت للصحفيين أمس الثلاثاء، التي قالت فيها إن القطريين “بذلوا جهودا كبيرة في محاولة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية إلا أنهم ما زالوا يعملون على ذلك”.
وطلبت نيوزويك تعليقا من المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس الذي قال “إن قطر مضيفة لقاعدتنا، وهي تقوم بعمل رائع كمضيف وشريك مضاد لتنظيم داعش”.

وتنصل السفير القطري بواشنطن من التصريحات التي نشرت على شبكة الأنباء القطرية الرئيسية في 23 مايو، وقال “إن الشبكة أصدرت بيانا كاذبا من أمير البلاد يشيد فيه بإيران”، مضيفا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” موجود في الدوحة للمساعدة في التحقيق في الهجوم الإلكتروني، وأنه اتضح أن قراصنة روسا هم السبب فيما نشر على الوكالة القطرية”.

وقال مشعل عن علاقات بلاده مع إيران إن “إحدى دعائم السياسة الخارجية في قطر هى الوساطة”، مشيرا إلى أنها تعمل بين أطراف النزاع لتحقيق الاستقرار في منطقتنا، حيث سهل الدبلوماسيون القطريون المفاوضات بين المسئولين الأمريكيين وحركة الطالبان بنجاح محدود، على الرغم من أنهم ساعدوا على تحقيق تبادل خمسة من أسرى طالبان في الجيش، وفي عهد سابق، توسطت قطر في المحادثات بين حزب الله اللبناني والأحزاب الأخرى هناك.

ويقول مشعل “من أجل التوسط في المفاوضات الناجحة، تحتاج إلى التحدث إلى الجميع، وهذا لا يعني أننا نتفق مع حالتها السياسية أو الأيديولوجية، وكان هدفنا هو تحقيق الاستقرار في لبنان في ذلك الوقت “.

وأضاف “اننا اليوم لا نختلف معهم حول موقفهم في سوريا ولذلك لا يمكننا القول ان لدينا خطوط اتصال”، وهذا هو السبب في أن بلاده تقيم علاقات مع حماس في غزة، متابعا “أن هدفنا لا يقوم على اى موقف سياسي أو أيديولوجى، وهو يقوم على دفع عملية السلام “.

وقال مشعل: “كان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، طلب خمس شحنات من الغاز، وبعد الإطاحة به سلمناها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لذلك إذا أردنا تقويض السيسي، لم نكن قد سلمناه الغاز “، مضيفا “لقد ذكرنا مرات عديدة أننا لا نتقاسم وجهات النظر الأيديولوجية والسياسية مع الإخوان”.

وحول اتصال بلاده المستمر مع إيران، أشار إلى أن قطر، شأنها كالأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي، قد خفضت إلى القائم بالأعمال بعد هجمات 2016 على المنشآت الدبلوماسية السعودية هناك.

وقال مشعل: “نحن نفهم أن إيران عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة، وأنهم يعملون على إثارة الفتن في العراق وسوريا والبحرين واليمن، ونحن نتفق مع كل ذلك “.

وفي ختام الحوار، أعرب مشعل عن أمله فى أن تساعد المحاولات الدولية في التهدئة.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى