رسالة «فاروق الباز» إلى مجلس النواب بشأن «تيران وصنافير»

يُبين الوضع الجيولوجي- دون أدنى شك – أن جزيرتي تيران وصنافير تتبعان كتلة القشرة الأرضيّة التى تشتمل على شبه الجزيرة العربية.

نعلم أن كتل القشرة الأرضيّة تفصلها فوالق عميقة تحدد شكلها واتجاه زحزحتها على مدي العصور الجيولوجية، نعلم أيضا أن أحد هذه الفوالق يوجد فى منتصفالبحر الأحمر.

كذلك أثبتت القياسات الدقيقة أن شبه الجزيرة العربية تبعد عن قارة إفريقيا مع مرور الزمن خلال هذا الفالق، ويسهل هذه الحركة؛ وجود فالق عميق فى خليج العقبة، يفصل كتلة شبه الجزيرة عن ما يوجد غربها، شاملا ذلك على شبه جزيرةسيناء وباقى أراضي مصر.

هذا الوضع الجيولوجي يُبين أولا: أن جزيرتي “تيران وصنافير” تمثلان جزءًا من شبه الجزيرة العربية، وثانيا: أن حركة شبه الجزيرة العربية شرقا تبعد الجزيرتين عن أرض مصر ولو قليلا مع مرور الزمن.

لقد أثبتت الصور الفضائية هذا الوضع حيث سهلت تحديد مواقع الفوالق، التى تفصل بين كتل القشرة الأرضيّة فى اليابسة.

كذلك قام الزميل نافع توكسوس فى “ام اى تى” بقياس زحزحة شبه الجزيرة العربية- أى بُعدها عن سيناءوشرقإفريقيا– دون أى شك.

يدل هذا الوضع العلمى أن “تيران وصنافير” تعتبر جزءًا من شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والطبوغرافية.