الأخبار

فشل تجربة الإخوان في الحكم

99

 

 

 

واصلت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم التعليق على تطورات الاوضاع في مصر، حيث اكدت ان ماحدث في مصر سوف يؤثر على حركات الاسلام السياسى في العالم العربى، وحملت حركة الاخوان المسلمين مسئولية فشل اول تجربة لهم في الحكم بسبب الاخطاء السياسية التى وقعوا فيها.
ولفتت صحيفة “الوطن” إلى أن عزل الرئيس محمد مرسي، ومن ورائه الإخوان المسلمون، لم ينعكس على مصر فقط، بل يتوقع مراقبون أنه سينعكس سلبا على الحركات الإسلامية في المنطقة، بعد أن كانت المستفيدة الرئيسية من حركات “الربيع العربي” في عدة دول إقليمية.

وبينت أن عدد من قادة التنظيمات الإسلامية أعربوا عن انزعاجهم ورفضهم لما أسموه “الانقلاب العسكري” الذي تم من خلاله إزاحة الإخوان المسلمين عن السلطة في مصر، وأكدوا أن محمد مرسي لم يحصل على فرصة كافية للعمل، كما أن السنة التي قضاها في الحكم تميزت بخروج عدد قياسي من المظاهرات والاحتجاجات التي أثرت سلبا على الاقتصاد المصري.

وأشارت إلى أن أحداث مصر الأخيرة لا تعني رفض المصريين للتوجهات الإسلامية عامة، فالمصريون مسلمون محافظون وهم من جاء بالإخوان إلى الحكم. لكنهم انتفضوا للاحتجاج على أداء حكومة الرئيس مرسي، وليس على ما يمثله من توجه إسلامي.
فيما رأت صحيفة “الشرق” أن حقبة الإسلام السياسي في الحكم انتهت قبل أن تبدأ، عامٌ واحد من حكم الإخوان المسلمين في مصر كان كفيلاً بوأد التجربة ، وأن أخطاءٌ وعثرات ساهمت في عزل الدكتور محمد مرسي بقرارٍ من الجيش المصري ، ويعد زلزالا سياسيا بكل معنى الكلمة، تبعاته وصلت إلى معظم العواصم العربية وبالتحديد عواصم الربيع العربي.

وقالت: حينما اندلعت ثورات الربيع بدا الإخوان في صدارة المشهد السياسي بحكم التجربة والتنظيم، كان من الطبيعي أن يصلوا إلى السلطة قبل غيرهم، إلا أن أداءهم لم يكن مريحاً لا لجمهورهم ولا لمعارضيهم، علاقاتهم بالداخل والخارج جاءت سلبية، خلقوا لأنفسهم أكثر من عدو، وباتوا هدفاً للحراكات الشبابية ما عجّل في سقوطهم في زمنٍ قياسي.
وأوضحت صحيفة “الرياض” أن الإخوان المسلمين جزء من النسيج الوطني ، وبالتالي فإن عودتهم كمواطنين منفتحين على الواقع الجديد يضيف بعداً لقوة مصر، وهو ما نراه ويراه العالم أمراً ضرورياً لتخطى صعاب المستقبل وتحدياته.
ورأت أن من فسر الحدث بانقلاب عسكري يعاكس الواقع، فالانقلابات التي عرفها الوطن العربي منذ الأربعينات في القرن الماضي لم تكن في مصر، لأن المشهد العام جاء بحضور عام في الشوارع ، بل أثبتت القوات المصرية أنها حارس الأمن الوطني عندما يستدعيها الظرف الحاد والحساس.
وأشارت صحيفة “المدينة” الى أن المرحلة القادمة في مصر مرحلة جهد وعمل وتضافر قومي لشتى القوى السياسية المعارضة، للعمل تحت راية واحدة، تنفيذًا لما قاله بيان الجيش، حتى تعبر مصر الأزمة وترسم بنفسها ملامح مستقبلها.
ولفتت صحيفة “البلاد” إلى أن مصر تدخل مرحلة مهمة بخارطة جديدة لرسم معالم المستقبل أكثر أملا في الاستقرار والبناء ، بعد مايقرب من ثلاث سنوات عجاف على كافة الأصعدة منذ احداث يناير.
وأوضحت أن الجيش وضع حداً لمرحلة هي الأصعب والأكثر خطراً في تاريخ مصر المعاصر. وإن ما يحسب للتوجهات الجديدة التعقل والحكمة واعلان اسس مهمة للاستقرار المجتمعي ، بتأكيد الحرص على المصالحة وعدم الاقصاء وتجنب الانتقام، وتصحيح الأخطاء بخطوات دستورية وسياسية متزنة لا تضع العربة امام الحصان من اجل مصالح فريق على حساب آخر.
ودعت الجميع في مصر الى وحدة الصف والصفح ، والتمسك بالآمال والتطلعات ونبذ الفرقة ، والانتباه لتحديات جسام ، واعادة المسار الصحيح في العلاقات مع الأمة التي بدورها تحدوها التطلعات المخلصة لاستقرار مصر ونموها واستعادة دورها ، وتسير سفينتها بأمان في مشوار طويل مليء بالتحديات.
وأعربت صحيفة “اليوم” عن اعتقادها أن تدخل القوات المسلحة المصرية أحدث ارتياحاً واضحاً لدى جموع الملايين من الشعب المصري التي كانت تملأ ميادين المدن المصرية ، كما أحدث ارتياحاً ايضاً في عواصم عربية عديدة وبالذات في المملكة العربية السعودية.

 

أ.ش.أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى