اخبار عالمية

باحث أمريكي يكشف دور الإخوان في أزمة قطر

 

اعتبر إريك تريجر، زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في مقاله بمجلة “أتلانتيك” الأمريكية، أن مركز الأزمة التي تشهدها قطر بعد المقاطعة الدبلوماسية والإقتصادية من دول  الخليج، هي جماعة الإخوان الإرهابية، حيث فرضت كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات حظرا على الدوحة بدأ في 5 يونيو الماضي، وقررت دول المقاطعة وضع قائمة مكونة من 13 مطلب بمهلة 10 أيام انتهت مساء اليوم قوامها تخلص قطر من علاقاتها مع الإخوان وإغلاق قناة الجزيرة.

وشرح تريجر أنه رغم المصالحة التي وقعتها دول الخليج مع قطر بعد الأزمة الدبلوماسية في عام 2014 ، إلا أن سلوكيات الدوحة جاءت منافية للاتفاق ودعمت الإخوان وأيديولوجياتهم خاصة بعد الإطاحة بهم  في مصر، وأفردت منصة للرأي من خلال قناة الجزيرة للإمام الإخواني المتطرف يوسف القرضاوي.

وقال تريجر إن قطر كانت تقف في صف دول الخليج في القضايا الإقليمية بعد عام 2011، حتى أن الجزيرة كانت تدعم التدخل السعودي العسكري في البحرين لقمع مظاهرات الشيعة أثناء ثورات الربيع العربي، إلا أن موقفها اختلف تماما بعد صعود الإخوان للسلطة في كل من مصر وتونس، وإعتبارهم مستقبل أنظمة الحكم الجديد في المنطقة.

وكان ذلك الصعود مرفوضاً تماما من قبل السعودية والإمارات الذين طالما سعوا منذ فترة التسعينيات لحل منظمات الإخوان في ابو ظبي والرياض، خاصة ان دول الخليج تعلم جيدا تطلعات الإخوان في فرض مفهوم “دولة إسلامية عالمية” ممتدة  وخلال ذلك ستطيح بكل الممالك الحاكمة والأنظمة الحالية في  المنطقة العربية.

ورغم محاولات طمأنة الإخوان للسعودية، بزيارة المعزول محمد مرسي للرياض في 2013، ومحاولة الإمارات تقريب مرسي لها ودعوته إلى أبو ظبي، إلا أن الهجوم المستمر من الإخوان على أنظمة الإمارات والسعودية، أشعل مخاوف دول الخليج مجددا، خاصة في ظل محاكمة “جماعة الإصلاح”الإماراتية في 2013، ومع قيام مظاهرات 30 يونيو لجأت دول الخليج لإنهاء دور الإخوان تماماً في مصر.

مع كل ما سبق، من رفض دول الخليج الشقيقة للإخوان، دعمت قطر  الجماعة بشكل غير مسبوق واستضافت قادتها في فنادق الدوحة الخمس نجوم، وأعطت مساحة رأي لهم في قناة الجزيرة.

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى