منوعات

بالصور| بعد غلاء الوقود..

 

هدوء يشهده الشارع، بعد ثلاثة أيام من قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، صباح الخميس الماضي، تبعه مباشرة زيادة في أسعار المواصلات العامة بما فيها الميكروباص.

ورصدت “الوطن” رد فعل المواطنين الذين يستخدمون الميكروباص وسيلة مواصلات أساسية للوصول إلى أشغالهم وأعمالهم، بالإضافة إلى رصد آراء عدد آخر من السائقين، الذين أكدوا أن التسعيرة الجديدة في مصلحة المواطن على حساب أصحاب السيارات.

وانتشرت قوات الأمن في معظم شوارع العاصمة، ووسط المواقف العامة، مثل موقف عبدالمنعم رياض، وأسفل كوبري الدقي، وموقف مدينة السلام وموقف عبود، والمرج والمنيب، لتلقي أي شكوى من المواطنين وردع السائقين المخالفين، وعلَّقت محافظة القاهرة ممثلة في إدارة السرفيس، لافتة كبيرة وسط ميدان عبدالمنعم رياض توضح التسعيرة الجديدة للميكروباصات.

أحمد حسني، شاب ثلاثيني، يعمل مهندسا في إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات، قرر أن يذهب إلى عمله اليوم الأحد مستقلا الميكروباص بدلا من أن يذهب بسيارته الخاصة، وذلك لأن درجة الحرارة مرتفعة جدا، وأن الأحد هو أول أيام عمل بعد إجازة العيد الطويلة: “أنا قررت أروح الشغل النهارده بالميكروباص، علشان الزحمة، الأجرة ارتفعت 50 قرش بس، ودي نسبة بسيطة، مقارنة بأسعار السولار والبنزين اللي ارتفعت”.

وتابع حسني قائلا: “أنا دفعت اللي السواق طلبه مني، ومجادلتش معاه لأني عارف إن في ارتفاع في أسعار البنزين، والدنيا كده حر ومش طالبة مناهدة”.

شعبان محمود، سائق ميكروباص على خط (فيصل-عبدالمنعم رياض)، وأكد أنه وجد منشورا معلقا في ميدان عبدالمنعم رياض يوضح التسعيرة الجديدة التي سيتم تطبيقها بعد ارتفاع اسعار البنزين، وأنه التزم بها لأن هناك مراقبة دائمة من قبل مباحث السرفيس في معظم المحطات، ويؤكد أن الزيادة بسيطة بالنسبة للركاب ولكنها بالنسبة لسائقي الميكروباص تعتبر غير مجزية: “نص جنيه زيادة في الأجرة مش كتير وأنا التزمت بالتسعيرة لأنها متعلقة في الموقف، وفي شرطة واقفة في معظم المحطات بتراقب، واللي بيخالف بيسحبوا منه الرخصة، الزيادة مش كتير على الزبون بس قليلة قوي علينا وكان لازم السعر يكون أعلى خصوصا إن ارتفاع البنزين زاد بنسبة حوالي 40%، ويمكن أكتر كمان”.

واتفق مع شعبان، زميله أبو عبدالله، سائق ميكروباص، الذي أكد أن الزيادة 50 قرشا في أجرة الميكروباص قد تعوض ارتفاع أسعار البنزين والسولار، وإنما هذه الزيادة لن تعوض إطلاقا الارتفاع في أسعار قطع الغيار، بما في ذلك الكاوتش وتيل الفرامل.

وأكد أحد مسؤولي السيرفيس في ميدان عبدالمنعم رياض، أن هناك التزاما تاما من سائقي الميكروباصات بالتعريفة الجديدة، التي تم إقرارها بعد ارتفاع أسعار البنزين، موضحا أن المحافظة تقوم حاليا بطبع “استيكرات” سيتم لصقها على كل سيارات الميكروباص توضع تعريفة الاسعار الجديدة، وان التأخر في الطباعة يرجع إلى أن القرار تم اتخاذه الخميس الماضي، وكان يوم إجازة رسمية وأيضا الجمعة والسبت، وبنهاية هذا الأسبوع سيتم لصقها على كل الميكروباصات.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى