الأخبار

الدروس الخصوصية سر تفوق أوائل الثانوية العامة

لا يخلو بيت في مصر من الحديث عن نتائج الثانوية العامة التي بدأت فى الظهور أمس الثلاثاء بإعلان أسماء الأوائل، وتم الإعلان عنها بشكل كامل ظهر اليوم الأربعاء، حسبما أعلنت وزارة التربية والتعليم.

 

وعقب إعلان أسماء أوائل الثانوية العامة تناولت وسائل الإعلام الحدث وتواصلت مع الطلاب وكشفوا عن سر تفوقهم ونجاحهم وطريقة المذاكرة التى انتهجوها خلال أيام الدراسة.

 

وبالنظر إلى إجابات الطلاب عن أسرار تفوقهم، أجمعوا على أن الدروس الخصوصية وعدم الذهاب إلى المدرسة والمذاكرة فى المنزل هى السبب الرئيسي فى نجاحهم وحصولهم على المراكز الأولى فى ترتيب الثانوية العامة.

 

فيقول الطالب محمد لمعي، أول الثانوية العامة علمي رياضة، إنه لم يكن يذهب للمدرسة كثيرا وكان يعتمد على الدروس الخصوصية في المواد الأساسية، مشيرًا إلى أن العائلة كانت تساعده ولم تكن تضغط عليه حتى يذاكر.

 

ومن جانبه أكد محمد مبروك، أول مكرر علمي علوم من البحيرة، أنه كان يهتم بالدروس الخصوصية في كل المواد ولم يكن يذهب للمدرسة إطلاقًا.

 

أما يارا عفيفي، الأولى مُكرر على شعبة العلمي علوم بالثانوية العامة، ذكرت أنها  لم تكن تذهب للمدرسة وكانت تذاكر بالمنزل، وتأخذ دروس خصوصية شهريًا بـ 3 آلاف جنيه.

 

وقالت الطالبة ياسمينا عصام عبدالفتاح، الحاصلة على المركز السابع مكرر شعبة أدبي، إنها تلقت دروسا خصوصية في كافة المواد، لافتة إلى إنها بدأت مذاكرة وتركيز في المواد منذ بداية السنة الدراسية، مستنكرة فكرة إلمام المنهج في آخر شهرين قبل الامتحانات قائلة:” اللي بيذاكر من بداية السنة تُسهل عليه المواد ولا تقابله عراقيل”.

 

وأكد حمودة سالمان، والد الطالب محمود حمودة، السابع على الجمهورية، القسم العلمى، أنه أنفق كل ما لديه على الدروس الخصوصية، قائلا “كنت بصرف كل مرتبى على الدروس.. صرفت 42 ألف جنيه.. وكاتب بيهم إيصالات وفواتير عشان افتكرهم”.

 

ومن ناحية أخرى قال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن اعتماد الطلاب بشكل أساسي على الدروس الخصوصية فى المذاكرة أمر منطقي وطبيعي فى ظل النظام التعليمي الذي وصفه بـ”الفاشل”.

 

وأضاف “مغيث” فى تصريحات لـ”بوابة الوفد”، أن النظام التعليمي يركز على الحفظ وليس الفهم، فضلا عن أن طريقة وضع الامتحانات تتطلب ذلك، وبالتالى الدروس الخصوصية تحقق هذا الهدف وليس المدرسة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة خاطئة ولابد أن يكون النظام التعليمي قائم على الفهم والأنشطة وليس الحفظ حتى يعود الدور الرائد للمدرسة فى التعليم.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى