الأخبار

الديمقراطية لن تتحقق بين عشية وضحاها

33

أ ش أ)

 

أكد رئيس الوزراء الليبى على زيدان، أن الديمقراطية فى بلاده لا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها، قائلا إن “طبيعة الأوضاع تتطلب التدرج فى تطبيق العلاج لاسيما وأن التدرب على الديمقراطية يحتاج إلى تربة وتراكم”.

وأعرب زيدان، خلال لقاء جمعه الليلة الماضية مع عدد من وسائل الإعلام وكتاب الصحف اليومية الأردنية، بحضور وزيرى الخارجية محمد عبد العزيز والثقافة الحبيب الأمين الليبيين، عن تفاؤله بأن الوضع فى ليبيا يسير نحو الاتجاه الصحيح، وإن كان فى شكله المتدرج والبطىء.

وقال إن “المجتمع المدنى والمتمثل بمجموع الشعب فى المجتمعات الديمقراطية يمتلك خطوطا مرسومة، فعندما يتم تجاوزها يلتقى فى مواجهة التهديدات الموجهة للدولة والدستور والمصالح العامة المشتركة ليصل الجميع إلى جرس الإنذار”، مشيرا إلى أن هذه الحالة لم يتم بلوغها بعد.

واستبعد زيدان أن يكون للدولة العميقة جذور فى ليبيا، مشددا على أن من عاشوا مع معمر القذافى ليس بمقدورهم أن يقدموا مشروعا للدولة، مشيرا إلى أن البعض عندما يريد تعليق العجز يتجه إلى الدولة العميقة ونظرية المؤامرة ورموز النظام وغيرها من التوصيفات. وقال “إننا نؤمن بأن ثمة خصوصية تتميز بها ليبيا عن غيرها، وعليها الاحتفاظ بها وتأكيدها للتعايش بها فى إطار العالم العربى”، رافضا استخدام الإسلام كمطية للسياسة، لأن هذا يعد نوعا من الضعف والاستغلال.

وحول السلاح الليبى، أجاب زيدان “لا شك أن السلاح الليبى يؤثر على الدول المجاورة، وهذا الأمر لا يمكن إنكاره، لكننا استطعنا التعاون من خلال تنسيق أمنى للتمكن من حصر هذا الأمر”.

وفيما يتعلق بالواقع الأمنى فى بلاده، قال رئيس الوزراء الليبى “لدينا رؤية واقعية وموضوعية لمواجهة الانفلات الأمنى، وأن الاهتمام بات منصبا على قضية انتشار السلاح والمجموعات المسلحة وهذه قضايا مازالت تلح على الحكومة”.ولفت إلى أن ما حصل فى ليبيا هو انهيار الدولة وغياب الجيش والشرطة وانتشار السلاح الذى أغرى الناس باستعماله حتى أصبحت الأشياء تؤخذ بقوة السلاح.

وأفاد زيدان أن التطور الحضارى والثقافى والاجتماعى للبشر وصل إلى الحكم ولأجهزة الضبط القضائى والعسكرى لضبط المشهد فى أى مكان يخلو من الجيش والشرطة فيغرى الإنسان حتى لو كان مثقفا.

 

اليوم   السابع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى