«كواليس» إقالة «رئيس الأخبار»

كشفت مصادر لـ«الوطن» عن كواليس إذاعة حوار سابق للرئيس مع قناة أجنبية. وقالت إن مصطفى شحاتة، رئيس قطاع الأخبار، هو أول من اكتشف أن الحوار قديم، بعد إذاعته بـ3 دقائق، وأبلغ صفاء حجازى، عن خطأ العاملين فى إدارة التبادل الإخبارى والأقمار الصناعية، وأنهم لم ينفّذوا تعليماته التى كانت تتضمّن أن حديث الرئيس مع شالى روز كان مقرراً إذاعته 5 فجراً بتوقيت القاهرة، وكان سيتم إذاعته فى بث مباشر من خلال الأقمار الصناعية على قناة «النيل الدولية» باللغة الإنجليزية، وعلى القنوات «الأولى والفضائية والنيل للأخبار» مصحوباً بالترجمة باللغة العربية.

وأضافت المصادر أن الحوار يتخلله «فاصلان» عبارة عن تنويهات عن برامج محطة «pbs»، وبمجرد قيام المحطة ببدء هذه الفواصل، يجب على مخرج التنفيذ قطع البث والدخول بفواصل قطاع الأخبار، والعودة للبث بمجرد انتهاء فاصل محطة «pbs»، على أن يسير الوضع هكذا، حتى انتهاء الحوار.

ولفتت المصادر إلى أن «شحاتة» قام بالتنسيق مع إدارتى التنفيذ بالقنوات، لإذاعة الحوار فى الموعد المحدّد، واتفق معهم على أنه إذا تعارَض مع موعد موجز الخامسة صباحاً، ستكون الأولوية للحديث، على أن يتم الاستفادة بمقتطفات الحديث فى الخدمات الإخبارية للقطاع، وقنواته طوال اليوم، إلا أنه نظراً إلى عدم إمكانية استقبال قناة «pbs» فى الوقت المحدّد لبث الحديث، كان مقرراً أن يقوم التبادل الإخبارى بمحاولة الاستقبال عن طريق «الإنترنت»، لهذا يجب الانتظار للتأكد من تسجيل الحديث كاملاً على «رابط» القناة ثم إذاعته، مع التنسيق مع إدارات التنفيذ بالقنوات قبل الضم.

وأوضحت المصادر أنه بعد اكتشاف الخطأ، حاول «شحاتة» الحصول على الموافقات الخاصة بقطع «البث»، وانتظار الحديث الجديد، إلا أن الجميع رفضوا قطع حوار «للرئيس»، لأنه قد يُسبّب ارتباكاً أو بلبلة، خصوصاً أنه خارج مصر. وعند إثارة الأمر إعلامياً، وحدوث هجوم شديد على التليفزيون المصرى بالفضائيات الخاصة، ومطالبتهم بمعاقبة المسئول عن هذه «الفضيحة الإعلامية»، أصدرت «حجازى» قراراً بإقالة «شحاتة» من منصبه، وتكليف نائبه خالد مهنا، بتسيير أمور العمل بالقطاع لحين تعيين رئيس جديد. وقال «شحاتة» لـ«الوطن» إن «حجازى» أو أياً من قيادات ماسبيرو لم يبلغوه بقرار إقالته، وإنه لم يعلم بذلك إلا عن طريق البيان الرسمى الذى صدر من جانب رئيس التليفزيون.

الوطن