الأخبار

شهادة قاضي تحقيقات «فض رابعة»

 

 

مع اقتراب الذكرى الرابعة لفض الاعتصام المسلح للجماعة الإرهابية بميدانرابعة العدوية، تنشر «الدستور»، للمرة الأولى، شهادة المستشار محمد سيف، قاضى التحقيقات فى القضية، بناءً على تكليف من المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، آنذاك، بالانتقال إلى ميدان الشهيد هشام بركات «رابعة العدوية سابقًا»، لإجراء المعاينة الميدانية، والتحقيق فى الواقعة.
وقال قاضى التحقيقات لـ«الدستور»، إنه توجه إلى الميدان، دون حراسة، لمعاينة الدمار الذى خلفه الفض، مضيفًا أنه استمع لأقوال عدد من أهالىالمنطقة، واستمع إلى شهادة «حارس عقار»، أُصيب خلال الأحداث، إذ قال، إن عناصر الإخوان استولوا على الميدان وحطموا جميع الأرصفة، لعمل «مصدات» من الحطام، ضد قوات الأمن، وتابع الحارس، أن عناصر الإخوان كانوا منتشرين فى جميع مداخل ومخارج الميدان، وكانوا يفتشون جميع السكان أثناء دخولهم وخروجهم من المنطقة.
وأضاف المستشار سيف، إنه استمع لأقوال ربة منزل، من ساكنى الميدان، التى أدلت بشهادتها قائلة: إنه خلال الفض قام نحو ٥ أشخاص من الإخوان بالهجوم عليهم فى الشقة المقابلة للميدان، واحتلوا البلكونة، وكانوا يطلقون الرصاص الحى على قوات الأمن فى أثناء الفض، وهددوهم بالقتل، ولكن تمكنت القوات من القبض عليهم.
وتابع قاضى تحقيق فض «اعتصام رابعة»، إنه بعد المعاينة الميدانية، استدعى جميع قيادات الداخلية المشرفين على الفض للاستماع إلى أقوالهم، وتوجه بعد ذلك للاستماع إلى أقوال المتهمين فى محبسهم. وكشف المستشار سيف، عن أنه خلال استجوابه للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى، ظل يردد: «محمد مرسى الرئيس الشرعى.. وسوف يعود للحكم من جديد»، مضيفًا: «فى البداية رفض البلتاجى التحقيق معه، بحجة أنه لا يعترف بالتحقيق، وانتابته حالة هذيان، وظل يردد عبارات غير مفهومة».
وقال القاضى، إنه تم نسخ ٥ محاضر من المحضر الرئيسى للقضية المقيدة برقم «٣٤١٥٠ لسنة ٢٠١٥»، منها محضر خاص بقضية «الحشد لميدان رابعة»، والمقيدة برقم ١٩٠٩٢ لسنة ٢٠١٥ إدارى أول مدينة نصر، ومحضر آخر خاص بالقتلى الذين سقطوا أثناء الفض، وعددهم ٧٠٠ جثة، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان، وعدد من المحاضر الأخرى .

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى