الأخبار

«مطروح» تواجه لصوص المياه..

 

255

بدأت محافظة مطروح الاستعداد لموسم الصيف بمواجهة قوية مع لصوص مياه الشرب من المزارعيين المتعدين على ترعة الشيخ زايد وبعض الأهالي في مناطق الساحل الشمالي، منعا لتكرار أزمة مياه الشرب التي تعاني منها المحافظة كل عام منذ عدة عقود خلال فصل الصيف.

وقال اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، إنه سيتم الضرب بيد من حديد على كل المعتدين على مرفق مياه الشرب العام واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية حيالهم، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبات القانونية الرادعة على المعتدين على خطوط المياه.

وطالب المحافظ بحساب تكلفة غرامات سرقة المياه سواء تعديات لأول مرة أو تعديات تمت إزالتها من تاريخ المحضر السابق، مع التأكيد أن تم التنبيه أكثر من مرة على المواطنين بوقف التعديات على خطوط المياه لرى الزراعات خاصة أن خط مياه الألف هو المغذى الوحيد لمياه الشرب بمطروح.

وكانوا العاملون بشركة المياه، برئاسة اللواء شريف فارس، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الشرب والصرف الصحى، قاموا برفع وإزالة التعديات من خلال استخدام المعدات والحفارات وأجهزة الكشف عن موقع التعديات برصد مكان محابس والمواسير المخالفة للتعامل معها.

وأكد مدير شركة مياه الشرب بمطروح أنه تم عمل 500 محضر تعد على خطوط المياه حتى الآن وأنه سيتم عمل غرابين لتوزيع المياه بزاوية العوامة مع زيادة كميات المياه التى سيتم ضخها.

وطالب سيلمان فضل العميري، عضو مجلس محلي ورئيس لجنة إسكان سابق، بضرورة تشريع قانون رادع لمواجهة سارقي مياه الشرب من خطوط نقل المياه أو من المصادر الرئيسية، بعقوابات جنائية واجبة النفاذ مع مصادرة الأرض حال تكرار جريمة سرقة المياه.

ويقول عبد الله سعد حميدة، أحد أبناء مدينة الضبعة، لابد من مساواة جميع المواطنين أمام القانون والحقوق والواجبات، وعليه فيجب تطبيق القانون على قرى الساحل الشمالي كما هو الحال على المواطنين، فليس من العدالة في شيء إمداد قرى الساحل الشمالي بمياه الشرب لري حدائق الشليهات.

وتابع سعد، أنه بلغت مديونيات هذه القرى لشركة المياه ما يتجاوز الـ200 مليون جنيه، ولا يجروأ أحد من الجهاز التنفيذي للمحافظة أو في الحكومة قرار قطع المياه عنهم ولو حتى في فصل الشتاء، بينما في الجهة المقابلة أهالي مدن العلمين والضبعة وحتى مدينة مرسى مطروح يعانون من نقص حاد في الحصول على مياه الشرب، وهو ما يدفع البعض إلى استحلال سرقة المياه.

ويضيف حسين جبر نوح، من أهالي العلمين، أنه الضروري الآن ونظرا استعادة هيبة الدولة مرة أخرى بتطبيق قرار محافظ مطروح والصادر في 2007م بشأن إلزام قرى الساحل الشمالي بتركيب محطات تحلية بدلاً من الحصول على مياه الشرب من ترعة الحمام لري الرزاعات والحدائق.

وأوضح جبر أن ضبط استخدام مناطق الساحل الشمالي للمياه يوفر ما يزيد عن 80% من احتياجات أهالي محافظة مطروح من مياه الشرب، حيث إجمالي وارد مياه الشرب لمدينة مرسي مطروح ما بين 35 إلى 50 مترمعكب في اليوم، بينما تستهلك قرى الساحل الشمالي ما يقرب من 40م3 في اليوم.

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى