الأخبار

الجندي: معظم قوانين نابليون مقتبسة من المذهب المالكي

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن القوافل الأزهرية إلى البلاد الأوروبية والغربية كان لها أثر قوي في اعتراف الغرب بالشريعة الإسلامية ودورها في حل كثير من المشكلات، مشيراً إلى أن مدونة الفقه المدني المعروفة بمدونة نابليون اقتبس فيها الكثير من المذهب المالكي، خاصة في مادة الأحكام والعقود والالتزامات.

وأضاف «الجندي» خلال كلمته بندوة «منظومة الإعجاز التشريعي في القرآن والسنة» التي تنظمها لجنة الإعجاز العلمي التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، في إطار موسمها الثقافي، أن الأزهر قام بدوره في تصحيح صورة الشريعة الإسلامية في خارج للتأكيد على أنها صالحة في كل زمان ومكان، مشيرًا إلى أنه في عام 1951 كان للأزهر دور مشرف في مؤتمري القانون المقارن، والفقه الإسلامي الذي أقيم في باريس بفرنسا، حيث ترأس القافلة الأزهرية الشيخ العلامة محمد عبد الله دراز.

وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن تحدث الشيخ «دراز» عن الشريعة بصورة مميزة جعل الحاضرين يؤكدون اعترافهم بالشريعة الإسلامية واعتمادها ضمن الأنظمة القانونية في العالم، إلى جانب «القانون المدني الفرنسي والأمريكي، والاشتراكي، والكاثوليكي»، كما أدى ذلك إلى الاعتراف بالفقه الإسلامي في محكمة العدل الدولية، وتعيين قاض مسلم بها، وممن عين في هذا المنصب الدكتور محمد العريان، وانتهاء بالدكتور نبيل العربي قبل توليه رئاسة الجامعة العربية.

ولفت إلى أن كثيرًا من العلماء الأوروبيين اعترفوا بأن الشريعة الإسلامية المتمثلة في الفقه، كان تأثيرها في الأندلس «إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا» أقوى من تأثير المسيحية.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى