الأخبار

بعد قوائم الإرهاب.. الحظر يلاحق الإخوان خارجيًا

 

 

تواجه جماعة الإخوان المحظورة داخل مصر العديد من الأزمات على المستوى الداخلي والخارجي، بعد أن تزايدت توجهات الدول التي تهدف إلى حظر الجماعة، وتجميد أنشطتها في مجموعة من الدول الأوروبية.

وتأتي توجهات حظر جماعة الإخوان بسبب الأزمات التي تورطت فيها، وإدراج شخصيات قيادية بالجماعة على قوائم الإرهاب، بعد ثبوت علاقتهم بدعم جماعات العنف والتطرف، وهو ما نتج عنه أيضا قطع العلاقات مع قطر من جانب دول الرباعي العربي (السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين)، بسبب إيوائها عناصر الإخوان الهاربة ودعمها للجماعات الإرهابية.

وفي الوقت الحالي يوجد توجهات داخل بريطانيا والولايات المتحدة من أجل إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وكذلك حظر أعمالها داخل لندن وواشنطن.

وكشفت صحيفة «ذا ريبال» الإيطالية أن القرار الأخير الذي أصدرته مصر بوضع 350 شخصية جديدة على قوائم الإرهاب، بينهم عدد من قيادات الجماعة، أتى بالتزامن مع توجه كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا نحو إعلان الإخوان جماعة إرهابية.

ووفقا للصحيفة، فواشنطن ولندن بصدد إعلان -الإخوان- أكبر جماعة إسلامية في العالم أنها جماعة إرهابية؛ وذلك بعد الأنشطة الانتحارية والتطرف اللذان يمارسهما أعضاء الجماعة في مصر والشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر اتخذت العديد من الخطوات في سبيل مكافحة ووقف تطرف الإخوان منذ الإطاحة بمرسي عام 2013.

واتهم وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط، اليستر بيرت، جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بـ«إخفاء أجندتها المتطرفة» في مصر، لافتا إلى أن لندن سوف تفرض نظام رقابة مشددة على سلوك تنظيم الإخوان الذي صنفته بالتنظيم الإرهابي.

ووفقا لمقال بيرت، المنشور في جريدة الأهرام، أصبح من الواضح أن تنظيم الإخوان المسلمين يعتمد على استخدام العنف لكن مع شيء من الغموض حتى يستطيع إخفاء أجندته في مصر.

وأكد بيرت أنه بالرغم من عدم استيفاء الأدلة للحد الذى يفضي إلى حظر التنظيم، إلا أنه سيتم فرض رقابة مشددة على سلوك جماعة الإخوان وأنشطتها في بريطانيا، وأن هذه الرقابة ستشمل طلبات استخراج التأشيرات ومصادر تمويل الجمعيات الخيرية وعلاقات التنظيم الدولية.

وطالب وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط، كل من يدافع عن جماعة الإخوان أن يضع حدا لهذا اللبس في سلوك وأنشطة الجماعة، وعلاقتها بدعم الجماعات الإرهابية والمسلحة.

ويجري صراع داخل الولايات المتحدة الأمريكية بين الكونجرس وترامب حول قرار إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، بعد أن تقدم أحد نواب مجلس الشيوخ بمشروع قانون لحظر الجماعة في أمريكا.

وبرغم أن مشروع القانون، لاقى تأييدا طيبا داخل الكونجرس غير أنه توجد بعض الضغوط عليه من أجل التراجع عن القرار.

وكشف سيباستيان جوركا، المسئول السابق في البيت الأبيض، عن وجود ضغوطات تمارس من جانب بعض الشخصيات الإخوانية على الكونجرس والمصالح الحكومية، الأمر الذي يعرقل مشروع القرار داخل أروقة الكونجرس.

وقال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، إنهم سيواصلون جهودهم في مجلس النواب من أجل دفع الكونجرس إلى حظر الجماعة الإرهابية.

وأضاف رضوان، لـ«الدستور»، أن ممارسات الجماعة الإرهابية واضحة أمام الجميع، والتنظيم الدولي للإخوان يحاول جاهدا وينفق الكثير من الأموال من أجل عرقلة إعلان الإخوان جماعة إرهابية.

وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن الجماعة تواجه حصارا على الصعيد الدولي وفي النهاية سيتم حظرها خارجيا عاجلا أم آجلا، لأنها تورطت في مقتل الكثير من الأبرياء وتلطخت أيديها بدماء المصريين.

النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أدان بشدة الموقف الأمريكي الرافض لحظر الجماعة الإرهابية رغم تصدر عناصرها وقياداتها قوائم الإرهاب التي تعلن عنها الدولة المصرية من وقت لآخر.

وأشار كدواني، لـ«الدستور»، إلى أن جماعة الإخوان انتهت داخل مصر، وفي الوقت الحالي تحاول الخروج من حصار على المستوى الدولي، لكنها لن تنجح في إيقاف إعلانها إرهابية لمدة طويلة.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى